هُوشَعَ

اسم عبري معناه [الخلاص] وهو: 1- ابن بئيري. وهو نبي من الأنبياء الصغار، تنبأ أيام الملوك عزريا ويوثام وأحاز وحزقيا ملوك يهوذا ويربعام الثاني ملك المملكة الشمالية (هو1: 1). ويظن أن فترة نبواته دامت حوالي أربعين سنة، في القرن الثامن قبل الميلاد. وقد عاصر هوشع سقوط السامرة سنة 722 ق.م. وكان ينتمي إلى مملكة الشمال، وإلى تلك المملكة (أي السامرة). تنبأ، وكان معاصرا لإشعياء الذي تنبأ لمملكة الجنوب (يهوذا) (قابل هو1: 1 مع إش1: 1). كما أن هوشع عاصر عاموس في المملكة الشمالية وميخا في المملكة الجنوبية. وسفر هوشع أول أسفار الأنبياء الصغار في ترتيب وضعها في الكتاب المقدس. وهو السفر الثامن والعشرون، في العهد القديم ويتألف من قسمين: ص1-3، ثم ص4-14. أما القسم الأول فيرجع إلى السنوات الأولى من عهد نبوءة هوشع. وهو يفسر إصحاحات القسم الثاني، التي تدور حول عدم وفاء شعب بني إسرائيل في تاريخهم الطويل (4: 1-5: 7، 6: 4-7: 16، 8: 11)، وحول ضرورة الطهارة، والاعتراف بمحبة يهوه (6: 1-3، 12: 14) ) ويرمز إلى خيانة بني إسرائيل لله في الإصحاحات الثلاثة الأولى بالخيانة الزوجية. وقد أثارت بعض مواد هذا السفر تساؤلات كثيرة، أهمها خبر زواج النبي، بأمر من الرب، من امرأة زانية، وولادة ثلاثة أبناء له منها هم يزرعيل ولورحامة ولوعمي (هو1: 2-9). وهناك تفسيرات متعددة حول هذا الموضوع أهمها ثلاثة: 1- الأمر مجرد حلم أو رؤيا، ولم يتحقق. 2- أنه مثل ذات مغزى وليس حقيقة، أنه كلام رمزي. إذ من غير المعقول أن يأمر الله نبيا بالخطيئة لأن ناموس موسى كان يحرم الكهنة من زواج الزانيات حتى ولو لم يكن هوشع كاهنا فمن غير المعقول أن يدعوه الله إلى فعل ما لا يحق للكهنة فعله. 3- ذلك حصل بالفعل، لأمر إلهي، وهو إعطاء درس للبشر. أو أنه حصل بالفعل، إلا أن هوشع لم يعرف أن امرأته زانية إلا فيما بعد. أو أن امرأته صارت زانية بعد الزواج. ولا تؤلف إصحاحات القسم الثاني العشرة موعظة أو رسالة واحدة كاملة. بل هي ملخص تعاليم سجلها في آخر عهده بالنبوءة، أو قام بتسجيلها أحد تلاميذه بعد وفاته. وكلها تنديد بمفاسد عصره ونصائح للشعب كي يرعوي ويتوب، ولكن نصائحه تنطوي على محبة عميقة. لذلك فهو نبي المحبة. ويمكن أن تقسم محتويات السفر إلى ما يأتي: أولا: محبة هوشع لزوجته الخائنة (1: 1-3: 5). 1- الخطيئة (ص1). 2- الإدانة (ص2). 3- الرد (ص3). ثانيا: محبة الله لشعب بني إسرائيل الخائن (4: 1-14: 9). (ا) تكرار الأقوال النبوية التي تؤكد وقوع الخطيئة (4: 1-6: 11). 1- الخطيئة (ص4). 2- الإدانة (ص5). 3- التوبة (ص6). (ب) تكرار الأقوال النبوية التي تؤكد توقيع القضاء (7: 1-11: 11). 1- الخطيئة (ص7). 2- الإدانة (ص8: 1-11: 7). 3- الرد (ص11: 8-11). (ج) تكرار الأقوال النبوية التي تؤكد أن الله سيرد الشعب إليه وإلى مكانته منه (ص11: 22-14: 9). 1- الخطيئة (ص11: 12-12: 14). 2- الإدانة (ص13). 3- الرد (ص14). أما المميزات الأدبية لهذا السفر فهي: إن السفر مليء بالتشبيهات والاستعارات وهي: الماء (5: 10)، العث (5: 12) النخر (5: 12)، والأسد (5: 14)، الحمامة الحمقاء (7: 11)، القوس الخادعة (7: 16)، النسر (8: 1)، الريح والزوبعة (8: 7)، المحبون المأجرون (8: 9)، الطائر (9: 11)، العجلة (10: 11)، ابني (11: 1)، الأسد (11: 1)، السحابة والندى والعصافة والدخان (13: 3)، الأسد والنمر والدب (13: 7 و8)، الماخض التي تلد (13: 13)، والندى (14: 5)، السوسن (14: 5)، شجرة الزيتون (14: 6)، الحنطة والكرم والخمر (14: 7)، السروة الخضراء (14: 8). رسائل السفر: يحمل السفر إلى البشر عدة رسائل وهي: 1- محبة الله للخطاة. 2- غضب الله على الخطيئة. 3- خيانة الله هي الزنى الروحي (2: 2-7). 4- خيانة الله تسير بالإنسان إلى خيانته للإنسان (4: 1-4). 5- الله يتطلب الأمانة أكثر مما يتطلب المراسيم الدينية (6: 6، 12: 7 ومت9: 13). 6- عدم معرفة الله وعدم معرفة شرائعه يؤديان بالإنسان إلى الخطيئة (4: 6-10). 7- الله يرحب بالتائب (ص14). انظر استقبال الأب لابنه الذي كان ضالا ورجع (لو15). 2- اسم يشوع الأصلي، قبل أن يتحول إلى يشوع بأمر من موسى (عد13: 8 و16). 3- ابن عززيا، رئيس سبط إفرايم أيام داود (1 أخ 27: 20). 4- ابن أيلة، آخر ملوك المملكة الشمالية. بدأ عهده كصنيعة لتغلث فلاسر ملك أشور. فتآمر معه ضد فقح ملك السامرة وقتله وجلس على العرش مكانه (2 مل 15: 30). وحكم تسع سنوات، من 730-722 ق.م. ومع أنه عمل الشر أمام الرب فإنه كان خيرا من باقي ملوك دولته. وقد بقي في الحكم إلى أن غضب شلمناسر، ملك أشور عليه، لأنه تحالف مع فرعون ملك مصر، وقام بحملة على السامرة. واضطر هوشع إلى دفع الضرائب (2 مل 17: 3). إلى أن أمل أن يحصل على معونة من فرعون يصد بها الأشوريين فرفض مواصلة دفع الضرائب وامتنع عن الخضوع لأشور. فأتى شلمناسر واحتل السامرة وأخذ هوشع أسيرا. وقد أتم الفتح سرجون، بعد أن مات شلمناسر وسبى سرجون سكان المدينة كلهم وأجلاهم عن فلسطين. ويسمى هذا سبي الأسباط العشرة (سنة 722 ق.م) ودفع هوشع ثمن مساوئ وخطايا غيره من ملوك اليهود (2 مل 17: 7-23). وكان النبيان هوشع وميخا قد تنبآا عن ذلك المصير (هو13: 16 ومي1: 6). 5- أحد الذين ختموا العهد مع نحميا بعد العودة من السبي (نح10: 23).

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

جدول بالنباتات والحيوانات المذكورة في الكتاب المقدس

أفنيكي

فهرس بجميع الكلمات

آبَلِ بَيْتِ مَعْكَةَ

مجور مسابيب

ميليتس

إِشَعْيَاءَ

رِسَالَةُ - وَرَسَائِلَ

جِبِعُونَ

أَبُلُّوسُ