جِبِعُونَ
اسم عبري معناه [تل] المدينة الرئيسية للحويين من أهل كنعان (يش9: 3 و17، 11: 19) وينتمون أيضا إلى الأموريين(2 صم 21: 2) وقد امتلكوا أيضا كفيرة وبئيروت وقرية يعاريم (يش9: 17) وتبعد جبعون عن أورشليم بنحو 50 غلوة أو 5 أميال إلى الشمال كما يقول يوسيفوس. أما موقعها الحالي فيعرف بقرية الجيب الواقعة على قمة هضبة شمال غربي أورشليم. عمل سكانها صلحا مع يشوع وبدهائهم قطعوا عهدا (يش9: 4-15) ولما اكتشف خداعهم صاروا لبني إسرائيل عبيدا وجامعي حطب، لكن المعاهدة احترمت فلما اجتمع ملوك الأموريين الخمسة عليهم وحاربوهم أتى بنو إسرائيل لمعونتهم وأنقذوهم من أيديهم (يش10: 1-11 وأش28: 21).وبعد عدة قرون لما قتل شاول الجبعونيين اقتص العدل من بنيه السبعة وصلبوا (2 صم 21: 1-9) وقد صارت جبعون من نصيب بنيامين (يش18: 25) كما أعطيت مع مسارحها لبني هارون (يش21: 17) سكنها أسلاف شاول وقتا من الزمن وكان لهم نفوذ (1 أخ 8: 29، 9: 35) وفي الصراع الذي قام بين أيشبوشث وداود شبت معركة في جبعون (2 صم 2: 8-17 و24، 3: 30) انكسر فيها رجال إسرائيل أمام عبيد داود في بركة جبعون وهناك سقط الرجال الأربعة والعشرون.وفي جبعون انتصر داود على الفلسطينيين (1 أخ 14: 16) وعند صخرة جبعون العظيمة قتل يوآب عماسا بالسيف (2 صم 20: 8-10) وفي جبعون حكم داود في نهاية أيامه وحكم سليمان في بداية ملكه. وفيها نصبت خيمة الاجتماع ومذبح النحاس. وقبل أن يبني الهيكل قدم سليمان هناك ذبائح، هناك أخذ في الحلم رسالة الله (1 مل3: 4-15 و1 أخ 16: 39 و40، 21: 29 و2 أخ 1: 3 و6-13) ولما رجع الجبعونيون من السبي عاونوا في بناء سور أورشليم (نح7: 25، 3: 7) وفي الجنوب الشرقي من قرية الجيب الحالية يوجد نبع ماء يتصل بخزان صناعي ويسمى هذا في العهد القديم بركة جبعون (2 صم 2: 13) حيث التقى يوآب بأبنير وقتل من عبيد داود 19 رجلا وعسائيل ومن رجال أبنير وبنيامين مات 360 رجلا، وفي برية جبعون انتصر يشوع على الملوك الخمسة المتعاهدين. وهناك حدثت معجزة وقوف الشمس عن المغيب (يش10: 12-14) وقد اكتشف أخيرا درج عظيم يوصل إلى بئر عميقة تصل إلى نبع الماء في جبعون.