نوح

اسم سامي معناه [راحة] وهو ابن لامك بن متوشالح بن أخنوخ بن يارد بن مهللئيل بن قينان بن أنوش بن شيث بن أدم. سماه أبوه نوحا قائلا: [هذا يعزينا عن عملنا وتعب أيدينا بسبب \لأرض \لتي لعنها \لرب] (تك5: 29). وكان نوح رجلا بارا وكاملا وسار مع الرب مثل أخنوخ، وأعلن إيمانه المطلق بالله وكرز به (2 بط 2: 5 وعب11: 7). إلا أن البشر كانوا قد فسدوا وخرجوا عن الطريق القويم واقترفوا الآثام وعملوا الشر حتى حزن الرب أنه عمل الإنسان في الأرض وقرر أن يمحوه من العالم. ولكن الله استثنى نوح لأنه كان يجد نعمة في عيني الرب. فأخبره الله عن نيته بمحو البشر وأمره أن يصنع لنفسه فلكا من خشب يحتمي به وينجوا بنفسه ومعه عائلته وبعض الحيوانات. فصنع نوح الفلك (تك6). ودخله ومعه امرأته وبنوه الثلاثة ونساؤهم وزوج من كل نوع من البهائم النجسة ومن الطيور وسبعة أزواج من البهائم والطيور الطاهرة. وبعد سبعة أيام نزل طوفان على الأرض واستمر المطر ينزل لمدة أربعين يوما وليلة وغرق به كل من كان على الأرض من بشر، ومن حيوانات (تك7) وكف المطر بعد الأربعين يوما وليلة وابتدأت المياه تنحسر. وأطلق نوح غرابا ثم حمامة عدة مرات حتى لم تعد الحمامة وأدرك أن الماء قد انحسر ولكن نوحا لم يخرج من الفلك مع عائلته والحيوانات التى كانت معه ألا بعد أن دعاه الله إلى ذلك. وبنى نوح مذبحا للرب وقدم فوقه بعض الحيوانات الطاهرة. ولما تنسم الله رائحة الرضا قرر ألا يلعن الأرض بعد ولا يميت كل حي (تك8). وجعل الله قوس القزح علامة لوعده. وبارك الرب نوحا وبنيه وقال لهم: [أثمروا و\كثروا و\ملأوا \لأرض]. ويعني هذا أن نوحا هو الأب الثاني للبشر بعد آدم. وأوصى الرب نوحا ألا يأكل الحيوانات التي بدمها أو الميتة بمرض وبأن يقاص القاتل بالقتل (تك9: 1-7). وقد استقر فلك نوح بعد طوفان الماء فوق جبل أراراط. واشتغل نوح في الزراعة. وزرع مع ما زرع من نبات كرمة فأثمرت عنبا وصنع مسكرا وشربه وسكر فسخر ابنه الصغير حام منه وكشف عورته. ولكن أخوي حام وضعا الرداء على أبيهما. فلما استفاق نوح وعرف ما فعله حام لعن كنعان (ابن حام) وقال أنه سيكون عبدا لأخوته وبارك سام ويافث. ثم مات نوح عن عمر بلغ تسعمائة وخمسين سنة (تك9: 29). ومع الأيام أصبح الساميون العائلة المتزعمة على باقي ذرية نوح. وشبه المسيح حالة الناس عند مجيئه الثاني المنتظر بحالة البشر أيام نوح عند مجيء الطوفان (مت24: 38). وكثيرا ما أشار الأنبياء والرسل إلى نوح وإلى الطوفان (إش54: 9 وحز14: 14 و1 بط 3: 20 و2 بط 2: 5). والجدير بالذكر أن هناك أساطير عن الطوفان شبيهة بطوفان نوح موجودة في تراث بعض الأمم. وأقدمها أسطورة الطوفان عند البابليين. وهناك أساطير مشابهة لها عند اليونان والرومان. والقصة البابلية عن الطوفان جزء من ملحمة جلجامش. وأما الرجل الذي أنقذ نفسه وعائلته والبهائم في فلك كما جاء في القصة البابلية فكان اسمه [أوتنافشتيم]. وأوجه الشبه في القصتين العبرية والبابلية تثبت صحة قصة الطوفان في الكتاب المقدس.

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

جدول بالنباتات والحيوانات المذكورة في الكتاب المقدس

أفنيكي

فهرس بجميع الكلمات

آبَلِ بَيْتِ مَعْكَةَ

مجور مسابيب

ميليتس

إِشَعْيَاءَ

رِسَالَةُ - وَرَسَائِلَ

جِبِعُونَ

أَبُلُّوسُ