قَدْرُونَ
اسم عبري ربما كان معناه [أسود] واسمه الحالي وادي ستي مريم وهو واد يبتدئ على بعد ميل ونصف إلى الشمال الغربي من أورشليم ويسير إلى الجنوب الشرقي إلى أن يصل إلى زاوية السور الشمالية الشرقية ثم ينحدر شرقي المدينة وهو بين سورها من الجانب الغربي وجبل الزيتون وتل المعصية من الجانب الشرقي ثم ينحدر إلى مار سابا حيث يسمى وادي الراهب ومن ثم يمتد إلى بحر لوط وهناك يسمى وادي النار. ويوسبيوس في كتابه أنوما ستكون يدعو هذا الوادي [وادي يهوشافاط] ثم اقترح جيروم في تفسيره لنبوؤة يوئيل أنه الوادي المذكور في (يؤ3: 2 و12) باسم وادي يهوشافاط لأن معنى يهوشافاط يهوه يقضي. والآن يعتقد السكان في فلسطين من مسيحيين ومسلمين ويهود أن الدينونة الأخيرة ستكون في وادي يهوشافاط الذي يقصدون به وادي قدرون. وفي وادي قدرون أربعة قبور قديمة اسم أحدها قبر يهوشافاط ولكننا نعلم من (1 مل 22: 50 و2 أخ 21: 1) أن يهوشافاط لم يدفن هناك بل في مدينة داود. وقد اشتهر وادي قدرون بالحوادث الآتية: فيه أحرقت تماثيل معكة (1 مل 15: 13) وطرحت جميع أدوات العبادة التي تنجس بها الهيكل ( (2 أخ 29: 16 و2 مل 23: 4 و6 و12). وقد عبر هذا الوادي داود لما هرب من وجه إبشالوم (2 صم 15: 23 و30(، وكذلك المسيح لما ذهب إلى جثسيماني (يو18: 1).