وكا ومشتقاتها
كانت عوائد القدماء في الجلوس تختلف باختلاف العصر والبلاد، فكان الشرفاء كالملوك والقضاة يجلسون على كراسي (مز122: 5 وإش14: 9 ولو1: 52). على تخوت (نش3: 7 و9) أو أسرة (إس1: 6 وحز23: 41 وعا3: 12) وأما غيرهم فقد كانوا يتكئون حتى على الأرض (لو9: 14 و15 ويو6: 10). وفي أيام المسيح كان الضيوف يتكئون على مقاعد حول المائدة، التي كانت على هيئة ثلاث أرباع مربع فارغ في المركز كي يدخل الخدم، وذلك حسب العادة الرومانية. فكان يتجه رأس المتكئ نحو المائدة وقدماه إلى ظاهر المقعد. والضيف كان يستند على وسادة تحت مرفقه الأيسر ويأكل بيده اليمنى، وبلفتة كان يمكنه أن يتكئ على صدر من وراءه كما فعل يوحنا )يو13: 23، 21: 20). وكان ذلك ميسورا لمن أراد أن يدهن قدمي يسوع كما فعلت مريم )يو12: 3). والمرأة الخاطئة في بيت سمعان الفريسي (لو7: 38). فإنها غسلت قدميه بدموعها ومسحتهما بشعر رأسها ودهنتهما بالطيب وقبلتهما. وإذا جلس الضيف منتصبا على مثل ذلك المتكأ كان يمكن أن يدهن له رأسه كما فعلت المرأة في بيت سمعان الأبرص )مت26: 6 و7). أما المتكأ الأول فكان في القسم المستعرض عند رأس المائدة )1 صم 9: 22 ومت23: 6 ولو14: 8 و9). ولما كانت المقاعد مرتبة على جدران الغرف، كان المتكأ في الزاوية، وهو أبعد المتكآت من الباب، وهو الأول كما لا تزال العادة في القرى حتى أيامنا هذه (عا3: 12). وفي بلاد فارس كانت النساء أيضا يتكئن على أسرة أمام المائدة (إس7: 8). اطلب [أكل].