كَفْرِنَاحُومَ
اسم عبري معناه [قرية ناحوم] وهي قرية واقعة على الشاطئ الشمالي الغربي لبحر الجليل في أرض زبولون ونفتالي (مت4: 13-16 ولو4: 31 ويو6: 17-24). وكانت مركزا للجباية (مر2: 1 و14). ويظهر أنه كان فيها مركز عسكري روماني (مت8: 5-13 ولو7: 1-10) انتقل يسوع إليها من مدينة الناصرة في وقت مبكر من خدمته جاعلا منها مركزا له حتى أنها دعيت [مدينته] (مت9: 1 ومر2: 1). فيها شفى غلام قائد المئة (مت8: 5-13 ولو7: 1-10) وحماة بطرس المحمومة )مت8: 14-17 ومر1: 29-31) والمجنون (مر1: 21-28 ولو4: 31-37) والمفلوج الذي كان يحمله أربعة (مر2: 1-13 ومت9: 1-8) وابن خادم الملك )يو4: 46-54) وغيرهم كثيرين مرضى بأمراض مختلفة (مت8: 16 و17 ومر1: 32-34 ولو4: 23 و40 و41). والخطاب المدون في يو6: 24-71 والذي نطق به يسوع بعد أشباع الخمسة الآلاف، وكثير غيره من أقوال يسوع، جرت كلها في كفرناحوم (مر9: 33-50). وفيها أيضا دعى يسوع متى (أو لاوي) ( إلى الخدمة، وكان هذا جالسا هناك عند مكان الجباية (مت9: 9-13، 17: 24 ومر2: 14-17 ولو5: 27-32). ومع كل خدمة يسوع هذه وتعاليمه فيها لم يؤمن سكانها ولهذا تنبأ يسوع بخرابها الكامل (مت11: 23 و24 ولو10: 15). ويرجح أن كفرناحوم هي تل حوم في الوقت الحاضر وهو مكان يبعد نحو ميلين ونصف إلى الجنوب الغربي من مصب الأردن ونحو ميلين جنوب كورزين. وقد وجدت في تل حوم آثار مجمع اليهود يرجع إلى القرن الثالث بعد المسيح ويظن أن هذا المجمع يقع في مكان المجمع الذي وعظ فيه المسيح. وقد تم خراب جميع هذه المدينة كما أنبأ به ربنا (مت11: 21-23).