فَرَسَ
دجن الفرس منذ القدم في مكان ما شرقي بحر قزوين على يد الهنود الأوروبيين الرحل: ثم استورده الكاسيون والحثيون وأدخلوه آسيا الغربية. وقد استخدم لأغراض حربية منذ حوالي 1900 ق.م. كما عرفت المركبات التي يجرها الخيل في آسيا الصغرى وسوريا منذ حوالي 1800 ق.م. وقد ذكر راكب الفرس في زمن يعقوب (تك49: 17). ولم تكن المنطقة الجبلية من فلسطين صالحة لاستخدام الفرس. فكان استخدامه قديما بصورة خاصة في السهل الساحلي ومرج ابن عامر [سهل يزرعيل]. وقد أورده الهكسوس إلى مصر (تك47: 17 وخر9: 3). فكان جيش فرعون عند خروج العبرانيين من مصر مجهزا بالخيل والمركبات (خر14: 9، 15: 19). وكذلك كان جيش الكنعانيين بقيادة سيسرا (قض4: 15، 5: 22). ومع أن الشريعة حرمت على الملك المنتخب الأكثار من الخيل (تث17: 16)، فأن سليمان استوردها من مصر بكثرة، وكان يصدرها إلى ملوك الحثيين والسوريين (1 مل 10: 28 و29 و2 أخ 1: 16 و17، 9: 28). ثم شاع استعمالها في كلا المملكتين، أسرائيل ويهوذا (2 مل 9: 18 وأش2: 7) حتى أنها استخدمت في الحروب (1 مل 22: 4 و2 مل 3: 7، 9: 33) وقد ركب الملوك الخيل (أس6: 8). واعتبر ركوبهم الحمير تواضعا منهم (زك9: 9). وجاء ذلك مطابقا للعادات البسيطة التي اتبعها الآباء والقضاة والملوك العبرانيون القدماء (تك22: 3 وقض10: 4، 12: 14). وقد أركب سليمان على بغلة أبيه وأنزل به إلى حيث مسح ملكا (1 مل 1: 33). وكان القدماء يكرسون خيلا لإله الشمس لتجر مركبته (2 مل 23: 11). وقد كثر ذكر الخيل في نبوات زكريا (زك1: 8، 6: 2 و3، 10: 5، 14: 20). وفي سفر الرؤيا (رؤ6: 2 و4 و5 و8، 19: 11) إلخ. وألوان الخيل في (رؤ6) ترمز إلى عقوبات إلهية، الأبيض إلى الفتح والأحمر إلى القتل والأسود إلى الجوع والأخضر إلى الموت.