بِيلاَطُسَ
(يو19: 1 (ويلقب بالبنطي، باللاتينية بنطيوس (مت27: 2 (هو وال أقامته الحكومة الرومانية نائبا أو حاكما على اليهودية في سنة 29 مسيحية. واستمر حكمه بضع سنين إلى ما بعد صعود مخلصنا، وكانت قيصرية مركز ولايته. وكان يصعد إلى أورشليم إلى دار الولاية فيقضي للشعب هناك (يو18: 28). وأما أيام حكومته فلم تكن مرضية لليهود لأنه كان قاسيا جدا غير مهتم إلا لمنافعه الشخصية. وفضلا عن ذلك فهو الذي سلم السيد المسيح لليهود مع أنه اعترف ببراءته وعدم اقترافه جرما يوجب تسليمه لهم. وما ذلك إلا لعدم اكتراثه بصالح المسكين والغريب. ويرجح أن أجابة بيلاطس طلب اليهود كانت لغاية المحافظة على مركزه فأنه كان مقتنعا ببراءة يسوع كما ذكرنا (يو19: 6 و12) فلم يبق أذا من سبب ألا ما ذكرناه من أرضاء خواطر اليهود الذين كانوا كالأسود الكاسرة يصرخون بصوت واحد [\صْلِبْهُ، \صْلِبْهُ! دَمُهُ عَلَيْنَا وَعَلَى أَوْلاَدِنَا]. ولو كان بيلاطس شريف النفس أو في نفسه مثقال ذرة من العدالة والشفقة لانتصر لذلك البريء وخلصه من يد أعدائه الكثيرين. ويخبرنا الكتاب المقدس أنه رفض أجابة طلب اليهود لما أرادوا منه أن يغير الكتابة التي على الصليب (يو19: 19-22 (وأنه سمح ليوسف أن يأخذ جسد يسوع بعد موته ويدفنه (مت27: 57-61 (وربما يؤخذ من ذلك أنه ندم على ما صنع. وأخيرا وضع حراسا على القبر يحرسون جسد يسوع (مت27: 62-66). وقد أقيل من وظيفته لقسوته وقد نفي إلى فرنسا ومات هناك ويقول بعضهم أنه مات منتحرا.