لِعَازَرُ
اسم عبري وهو مختصر إليعازر [من يعينه يهوه]. 1- المسكين المذكور في مثل الغني والمسكين (لو16: 19-31). وعند موتهما رفع المسكين إلى حضن إبراهيم وأما الغني فذهب إلى الهاوية أي جهنم. ومتى عرفنا أن أخوة الغني الذين كانوا يعيشون كما كان يعيش هو لم يؤمنوا بموسى والأنبياء وكانوا بحاجة إلى التوبة يظهر لنا أن مصير كل واحد منهما كان بناء على سلوكه في الحياة وليس على أساس مركزه الاجتماعي أو المالي. 2- رجل من بيت عنيا كان يسكن مع أختيه مرثا ومريم وكان موضع محبة أختيه، والمسيح شهد عنه شهادة حسنة وكان من نصيبه أن يقيمه من الأموات بإعجوبة (يو11: 1-44). وقد كان لهذه الأعجوبة تأثير كبير على الذين شاهدوها أو سمعوا بها الأمر الذي دفع الجماهير إلى استقباله ذلك الاستقبال الحافل في أورشليم كما أنها كانت السبب الذي دفع المجمع السبعيني للاجتماع واتخاذ القرار بقتله لأن الجماهير كانت تناديه بلقب ملك (يو11: 45-53، 12: 9-19). ولقد حضر لعازر العشاء الذي أقامه سمعان الأبرص في بيت عنيا إكراما للمسيح ستة أيام قبل الفصح (مت26: 6 ومر14: 3 ويو12: 1 و2). ولم يذكر اسم لعازر بعد ذلك في الكتاب المقدس ولكن يظهر أن محاولة اغتياله لم تتم فمات مرة أخرى في زمان ومكان وظروف لا تزال إلى الآن مجهولة. وفي لارنكة في جزيرة قبرص تقليد يقول أن لعازر مات ودفن هناك.