مَحَبَةَ

المحبة سواء استخدمت عن الله أو الإنسان، هي الرغبة الحارة المتلهفة لأجل خير المحبوب، والاهتمام العظيم برفاهته. والمحبة لكلا الله والإنسان أساسية للديانة الحقيقية، سواء كما هي موضحة في العهد القديم أم العهد الجديد. وقد صرح الرب يسوع نفسه أن كل الناموس والأنبياء يتوقف على المحبة (مت22: 40 ومر12: 28-34). والرسول بولس، في أنشودته الفريدة عن المحبة (1 كو 13)، يجعلها أعظم الفضائل أو النعم في الحياة المسيحية، أعظم من التكلم بالألسنة، أو موهبة النبوة، أو اقتناء إيمان فائق السمو، لأنه بدون المحبة، كل هذه المواهب والنعم، مهما تكن مرغوبة ونافعة في حد ذاتها، تكون كلا شيء، وبلا قيمة دائمة في نظر الله. ولا يعني هذا أن الرب يسوع أو الرسول بولس يقلل من قيمة الإيمان الذي منه تنبع كل النعم، فنعمة الإيمان هذه معترف بها كنعمة أساسية في جميع معاملات الله مع الإنسان ومعاملات الأنسان مع الله (يو6: 28 و29 وعب11: 6)، لكن كليهما على السواء يحسبان أن الإيمان ما هو إلا عقيدة عديمة الأثر وباطلة ما لم يظهر نفسه في المحبة لكلا الله والإنسان. وكما أن المحبة هي أسمى تعبير عن الله وعلاقته بالجنس البشري، كذلك يجب أن تكون أسمى تعبير عن علاقة الإنسان بخالقه وبأخيه الإنسان.

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

جدول بالنباتات والحيوانات المذكورة في الكتاب المقدس

أفنيكي

فهرس بجميع الكلمات

آبَلِ بَيْتِ مَعْكَةَ

مجور مسابيب

ميليتس

إِشَعْيَاءَ

رِسَالَةُ - وَرَسَائِلَ

جِبِعُونَ

أَبُلُّوسُ