حَبْرُونُ
اسم عبري معناه [عصبة، صحبة، رباط، اتحاد] وهي: 1- لاوي ابن قهات ومؤسس أسرة (خر6: 18 وعد3: 19 و1 أخ 6: 2 و18، 23: 12). 2- مدينة في أرض يهوذا الجبلية (يش15: 48 و54)، ودعيت أصلا قرية أربع [مدينة رباعية، تيترابوليس] (تك23: 2 ويش20: 7)، انظر [أربع]. وقد بنيت سبع سنين قبل صوعن، في مصر (عد13: 22)، وكانت موجودة من وقت مبكر في أيام إبراهيم، الذي سكن بعض الزمن في جوارها، تحت بلوطات أو بطمات ممرا (تك13: 18، 35: 27). وماتت سارة هناك، واشترى إبراهيم مغارة المكفيلة لتكون قبرا، وقد اشتراها من الحثيين الذين كانوا يملكون المدينة حينئذ (تك23: 2-20). وتغرب أسحاق ويعقوب مدة من الزمن في حبرون (تك35: 27، 37: 14). زارها الجواسيس، ووجدوا العناقيين ساكنين فيها (عد13: 22). وكان ملكها هوهام، أحد أربعة ملوك تحالفوا مع أدوني صادق ضد يشوع، لكنهم انهزموا، وأسروا، وقتلوا (يش10: 1-27). وأخذت حبرون نفسها فيما بعد وأهلك سكانها (الآيات 36-39). هذه القصة لها تكملة في (يش11: 21 و22)، حيث سجل أن يشوع في ذلك الوقت قطع العناقيين من حبرون، ودبير، وعناب، وكل البلاد الجبلية، وأهلك مدنهم تماما. لكن بعد هذه الحملة الأولى العامة، رجع المتبقون بالتدريج من مخابئهم وملاجئهم. وفي مدى سنوات قليلة أعادوا بناء كثير من المدن المخربة. وكان بين أولئك الراجعين بقايا القبائل الثلاث من العناقيين الذين سكنوا في حبرون. فلقد وجدوا مستوطنين هنا مرة أخرى بعد غزو كنعان (يش14: 12). وقد طالب كالب بهذه المقاطعة ملكا له، وعندما امتلك سبط يهوذا أقليمه المخصص له بعد موت يشوع، عاد كالب فأخذ حبرون (قض1: 10 و19 و20 ويش15: 13-19). وكان لحبرون قرى تابعة لها (يش15: 54). وقد أعطيت للكهنة، وكانت أحدى مدن الملجأ (يش20: 7، 21: 10-13 و1 أخ 6: 54-57). وأرسل داود إلى هناك جزءا من غنيمة صقلغ التي استردها (1 صم 30: 31)، وبعد ذلك ملك فيها مدة سبع سنين ونصف سنة (2 صم 2: 1-3 و11 و32، 5: 1-5و1 مل 2: 11 و1 أخ 29: 27)، وولد هناك عدد من أولاده (2 صم 3: 2-5 و1 أخ 3: 1-4). ودفن هناك أبنير (2 صم 3: 32) ووضع رأس أيشبوشث في القبر نفسه (2 صم 4). وفي حبرون رفع أبشالوم راية العصيان (2 صم 15: 7-10). وحصنها رحبعام (2 أخ 11: 5 و10). وأثناء السبي، عندما احتل الأدوميون جنوب يهوذا، وقعت حبرون، ضمن أماكن أخرى، في أيديهم. وقد استرجعها منهم يهوذا المكابي. في ذلك الوقت كان لها قلعة ذات أبراج وكانت رأس المدن الأخرى. ولم تذكر في العهد الجديد. وحبرون هي الآن مدينة الخليل. لأنها مدينة إبراهيم خليل الله (يع2: 23). وهي من أقدم المدن في العالم التي لا تزال آهلة بالسكان، وحبرون واقعة في الوادي وعلى منحدر، وتعلو 3040 قدما فوق مستوى البحر. وهي على بعد 19 ميلا إلى الجنوب الغربي من أورشليم، وثلاثة عشر ميلا ونصف ميل إلى الجنوب الغربي من بيت لحم. ويوجد 25 ينبوعا من الماء وعشرة آبار كبيرة قرب حبرون، مع كروم وغابات زيتون. وفي المكان الذي قيل أن فيه قبر إبراهيم وسارة وأسحق ويعقوب أقيمت كنيسة في عصر الأمبراطور جستنيان. وفي ذلك المكان يقوم اليوم جامع كبير. 3- اسم رجل ذكر في جداول الأنساب لسبط يهوذا (1 أخ 2: 42 و43).