\لْفُرَاتُ
أحد الأنهار الكبيرة في آسيا الغربية، يتألف من مجتمع جدولين في آسيا الصغرى هما مراد صو [أي ماء المراد] شرقا ومنبعه بين بحيرة وان وجبل إراراط في أرمينيا وقره صو [أي الماء الأسود] غربا ومنبعه في شمال شرقي أرضروم. وهما يجريان في اتجاه غربي ثم يجتمعان فتجري مياههما جنوبا مخترقة سلسلة جبال طوروس الجنوبية. ثم يجري النهر إلى الجنوب الشرقي وينضم إليه فروع عديدة قبل مروره في الأراضي السورية حيث ينضم إليه نهر البليخ ثم الخابور. ويتحد معه في العراق نهر دجلة فيشكلان شط العرب الذي تجري مياهه مسافة 90 ميلا ثم تصب في خليج العرب [أو خليج العجم]. وطول الفرات بكامله 1800 ميل. وكان الفرات أحد أنهار عدن (تك2: 14). وكان يسميه العبرانيون [\لنَّهْرِ \لْكَبِيرِ] أو [\لنَّهْرِ] (تك15: 18 وخر23: 31 وتث1: 7 و1 مل 4: 21). وكان الحد الشمالي الشرقي لملك العبرانيين حينما وصل سلطانهم الحد الأقصى في امتداده (تك15: 18 وتث11: 24 ويش1: 4 وقابل 2 صم 8: 3 و1 مل 4: 21 و24 و1 أخ 18: 3). وكان الحد الفاصل بين الشرق والغرب. بين مصر وبلاد أشور بابل. فكانت كل من هاتين القوتين تسعى لامتلاك الأراضي الواقعة بين وادي مصر والفرات. وكان كذلك يفصل الشرق عن الغرب في عهد الفرس (عز4: 10 و11، 5: 3، 6: 6 ونح2: 7). كما كان أحد حدود المملكة السلوقية (1 مكابيين 3: 32، 8: 8). وكان يعتبر الحد الشرقي للأمبراطورية الرومانية. وكانت بابل أعظم مدينة على شواطئه ثم قرقميش [كركميش] عاصمة الحثيين [علىالحدود التركية قبالة طرابلس اللبنانية اليوم] التي شهدت معارك عديدة أشهرها المعركة التي انتصر فيها نبوخذنصر الكلداني على فرعون نخو المصري (605 ق.م (إر46: 2). وقد ذكر الفرات في سفر الرؤيا (رؤ9: 14، 16: 12). راجع أشور بحيث هناك خارطة الفرات، [بابل].