مادي

كلمة مشتقة من ماداي ابن يافث الثالث (تك10: 2 و1 أخ 1: 5). وهي اسم بلاد يحدها نهر أركسيس وبحر قزوين إلى الشمال والشمال الشرقي، وفرثية وهركانية وصحراء فارس من الشرق. وفارس وسوسيانة من الجنوب وأشور وإرمينية من الغرب. وكان طولها من الشمال إلى الجنوب نحو 600 ميل وعرضها من الشرق إلى الغرب نحو 250 ميلا ومساحتها 150000 ميل مربع، وكانت تقسم أولا إلى ست مقاطعات. ثم في أيام اليونان والرومان انقسمت إلى مقاطعتين وهما أتروباتينة ومادي الكبيرة أما أتروباتينة فكانت إلى الشمال. وكانت تشتمل على الأرض الواقعة بين بحر قزوين والجبال شمالي نهر زاغروس وهذه الأرض مرتفعة نحو 3000 قدم فوق سطح البحر وتخترقها سلاسل جبال وأودية وتربتها معتدلة الخصب وينبت فيها أنواع كثيرة من الخضر والفواكه. وأما مادي الكبيرة فهي إلى الجنوب والشرق من أتروباتينة وهي جبلية وتقع إلى جهة الغرب ذات غابات وخصب غير أنها إلى جهة الشرق والجنوب الشرقي جدباء صخرية ورملية تنتهي في صحراء فارس السبخة وكانت أكتبانة قصبة كل من هاتين المقاطعتين. وكانت مادي مقسومة أيضا إلى مقاطعات صغيرة بدليل أنه وجدت أسطوانة منسوبة إلى سرجون ذكر فيها أربعة وعشرون رئيسا ماديا وذلك نحو سنة 713 ق.م. ومادي الآن جزء من مملكة إيران الحالية. تاريخ مادي: الماديون هم نسل مادي بن يافث (تك10: 2). وقد اشتهروا بخيولهم وأفراسهم وكانوا يتصلون بالفرس في الجنسية واللغة والثقافة والتاريخ. وأول مرة نجد ذكرا لمادي هي في كتابات شلمناصر الثالث الذي أخضعها سنة 835 ق.م. ودفع له سبعة وعشرون ملكا من الماديين الجزية صاغرين. وقد تعاقبت غزوات الأشوريين بعد ذلك في أيام شمشي أداد (812-782) وكذلك في أيام تغلث فلاسر الثالث 737 حينما غزاها وضم مقاطعاتها إلى أشور. وحينما استولى سرجون على السامرة 722 وضع عددا من بني إسرائيل المسبيين في مدن مادي (2 مل 17: 6، 18: 11). وفي 710 أخضع الماديين بالكلية ووضع عليهم الجزية بأن يقدموا عددا من الخيول الممتازة التي اشتهرت بها بلاد مادي. ويفاخر سنحاريب أيضا بالجزية الموضوعة على مادي كما وأن آسرحدون وضع حكاما في أنحاء البلاد. وفي أيام فراورتيس 674-653 أصبحت مادي قوة يعتد بها. وفي 625 في أيام ابنه كيكساريس الذي اتحد مع نبوبولازر ملك بابل تم حصار نينوى وأخضعوها. وهكذا زال ملك الأشوريين من الوجود. ومن ثم صارت مملكة مادي قوية تشتمل على فارس وتوابعها وأشور وغيرها وامتدت من نهر هاليس إلى بحر قزوين ومن هناك إلى خليج فارس. واتحدت مملكتا مادي وفارس في أيام كورش سنة 588 ق.م. وحينئذ سميت المملكة مادي وفارس (دا5: 28، 6: 8 و12 و15) وفارس ومادي (أس1: 19) ولا يشار في الكتاب المقدس إلى مدينة من مدن مادي إلا أحمثا (عز6: 2). وهي أكبتانة. وعصى الماديون في ملك داريوس هستاسبيس سنة 500 ق.م. وكذلك في ملك داريوس نوثوس سنة 420 ق.م. إلا أنهم لم يفلحوا في ذلك. وافتتحها أسكندر ذو القرنين وبعد عصره استقلت مادي إلى أول قرن من القرون المسيحية وحينئذ صارت جزءا من المملكة الفرثية. وذكر الماديون مع الفرثيين في أيام الرسل (أع2: 9). وفي الكتابات العبرية المقدسة نجد الماديين أحدى الأمم التي تشترك في فتح بابل (أش13: 17 وما يليه وقابل أيضا إر51: 11 و28). وأن عيلام ومادي كلاهما مسميان كغازين لبابل (إش21: 2 و9). ولدى فتح بابل العظيمة بيد كورش عام 539 ق.م. نجد داريوس المادي هو الذي أخذ مملكة بابل (دا5: 31 وقابله مع عدد 28). ومملكة مادي هي الثانية في الحلم المفسر في دا2: 39 والدب يرمز إلى هذه المملكة في دا7: 5 ويظهر أن الماديين جاءوا إلى الحكم قبل الفرس ولكن هؤلاء فاقوهم قوة وسلطانا.

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

جدول بالنباتات والحيوانات المذكورة في الكتاب المقدس

أفنيكي

فهرس بجميع الكلمات

آبَلِ بَيْتِ مَعْكَةَ

مجور مسابيب

ميليتس

إِشَعْيَاءَ

رِسَالَةُ - وَرَسَائِلَ

جِبِعُونَ

أَبُلُّوسُ