سِّجْنِ
أول ما نسمع عن السجن في مصر، فقد كان هناك مكان للتحفظ على المذنبين، وكان عادة جزءا من بيت موظف عسكري. وكان المجرمون يقيدون ويوضعون فيه (تك40: 3 و4، 42: 16 و17 و24). كما نقرأ أن الفلسطينيين كانوا يخصصون مكانا لحبس المذنبين، وقد اقتيد إليه شمشون بعد أن قلعوا عينيه (قض16: 21). أما بين العبرانيين فلم يكن السجن معروفا في أول الأمر، وكانوا يحاكمون المجرمين بعد القبض عليهم حالا، ولم يكن السجن موضع قصاص عندهم إلا بعد تأسيس المملكة، غير أننا نلاحظ أنه عند مرور بني أسرائيل في البرية وضعوا أناسا مجرمين في المحرس (لا24: 12 وعد15: 34) ومن تكوين 37: 24 وإرميا 38: 6-13 يستدل أنهم استعملوا بئرا أو جبا لهذه الغاية. وفي أيام الملوك شغل السجن قسما من القصر الملكي (إر32: 2). ودام الحال كذلك في أيام هيرودس وخلفائه (أع23: 35). واستعمل الرومانيون برج أنطونيا في أورشليم سجنا، كما استعملوا المعسكر في قيصرية كذلك (أع23: 110) وكان هناك سجن تابع للرؤساء الدينيين في أورشليم (أع5: 18-23، 8: 3).