جِرِزّيِمَ
جبل صخري منحدر يكون الحد الجنوبي للوادي الذي تقع فيه شكيم [نابلس] وهو يواجه جبل عيبال في الجانب الشمالي من الوادي.ويرتفع جبل جرزيم 2849 قدما فوق سطح البحر الأبيض المتوسط و700 قدم فوق مدينة نابلس. ولما فتح الإسرائيليون الجزء الأوسط من فلسطين حمل يشوع التوجيه الذي أعطي لموسى، وأوقف نصف الأسباط على جبل جرزيم لينطقوا بالبركات وأوقف النصف الآخر إلى جهة جبل عيبال لينطقوا باللعنات (تث11: 29، 27: 11-13 ويش8: 33-35).ومن على جبل جرزيم نطق يوثام بن جدعون بمثله لرجال شكيم وهو مثل العوسج والأشجار (قض9: 7-21). ويقول يوسيفوس أن منسى أخا يدوع رئيس الكهنة تزوج من ابنة شخص أجنبي يسمى سنبلط وأمره شيوخ أورشليم أما أن يطلق امرأته أو أنه لن يقترب من المذبح، وفكر منسى في طلاقها رغم أنها كانت عزيزة عنده، لكن أباها سنبلط وعد صهره أنه إذا احتفظ بزوجته ولم يطلقها فسيبني له هيكلا ضد هيكل أورشليم. ولقد وفى بوعده وبنى هيكلا على جبل جرزيم، وكان هذا أصل الهيكل السامري. وإذا كان سنبلط هذا هو السامري الذي ذكر في سفر (نح4: 1، 13: 28) والذي قاوم اليهود، فيكون تاريخ بناء هيكل جرزيم السامري في عام 432 ق.م. ولقد هدم الهيكل بواسطة يوحنا هركانوس سنة 128 ق.م وقد صار جبل جرزيم مقدسا عند السامريين بسبب تشييد الهيكل عليه ولذلك أشارت المرأة السامرية وردد أشارتها يسوع بقولهما [هذا الجبل] (يو4: 20 و21) وكانت بئر يعقوب التي كانا يتحدثان عنها في سفح جبل جرزيم الذي يسمى الآن جبل الطور. والجبل مركب من الحجر الكلسي وعلى أكمته آثار صهاريج وبلاط وقلعة وبيوت للسكن.وبين جبل جرزيم وجبل عيبال واد عميق ضيق والمكان على وجه العموم يناسب الاحتفال الذي صار أيام يشوع حيث يسهل تبادل القراءة وسمعها بين الجبلين ويتسع الموضع لجمهور كبير كبني إسرائيل (اطلب عيبال، شكيم، سامريون).