أَبْكَارِ وباَكُورَةِ
كانت فريضة على العبرانيين أن يقدموا لله من باكورة حصادهم وكرمهم وأبكار زيتهم وأول مخبوز من غلاتهم الجديدة وأول الصوف من ماشيتهم. وكانت كل هذه العطايا تعطى لكهنة الرب الذين كانوا يستعملونها في احتياجاتهم المختلفة (خر23: 19 وعد15: 19-21، 18: 11-13). وأما مقدار ما يقدم من هذه المواسم فغير معروف تماما ولكنه يظن أنه لا يقل عن 1 من 60 منها. وأما كيفية تقديم هذه الباكورات والأبكار فمشروحة بالتفصيل في لا23: 10-14. ومما يستحق الاعتبار كيفية جلب حزمة من أول حصاد الشعير إلى الهيكل التي كان يرددها الكاهن أمام الرب في اليوم الثاني بعد عيد الفصح. وكان كذلك أنه بعد أن ينقيها يأخذ حفنة من الشعير، ويشويها ويلتها بالزيت ويقدمها للرب للرضى عن الشعب. وأما القمح فكانوا يقدمون منه خبزا جديدا شكرا لله على مواسمهم الجديدة. وأما حكم الأشجار فكان إذا زرع أحدهم شجرة، لا يقطف ثمرها إلا بعد نهاية ثلاث سنوات. أما أثمار السنة الرابعة فيقدسها للرب، وأما الخامسة فلصاحب الملك. وكان له بعدها أن يتصرف بملكه كما يشاء (عد18: 12 ولا19: 23 و24) ولم يكن مسموحا لهم أن يمسوا الحصاد إلا بعد تقديم هذه التقدمة المذكورة آنفا. وما زالوا على ذلك إلى أن توفي سليمان الملك، ثم أهملوها بعده، إلى أن استنهضهم حزقيا الملك للعمل بها (2 أخ 31: 4 و5) وكذلك نحميا بعد رجوعهم من السبي (نح10: 35، 12: 44 (ويشدد الأنبياء بتقديمها (حز20: 40، 44: 30، 48: 14، قابل رؤ14: 4).