عِجْلَ، عِجْلَةً
البقرة أو الثور في صغره. وهو من الحيوانات التي عرفها الإنسان القديم منذ أبعد العهود. وكان يستعمل للأكل وللذبيحة أو للتضحية. وبسبب نفعه وقيمته عبدته شعوب كثيرة من عبدة الأوثان. وكان آبيس، من آلهة مصر المقدسة، يتخذ صورة ثور صغير، وتنحت تماثيله من الذهب الخالص. ولذلك كان هارون متأثرا بعبادته. فصنع تمثالا لعجل من ذهب ليعبده بنو إسرائيل بعد خروجهم من مصر (خر32: 4). كذلك فعل يربعام بعد انقسام بني إسرائيل إلى مملكتين، وبنى تمثالين، واحدا في بيت إيل والآخر في دان. وربما كان لنظرة شعوب سورية إلى الثيران التي ترمز إلى القوة، وتصوير آلهتها وهي تركب الثيران، وربما كان لتلك النظرة أثر في ترسيخ عبادة بني إسرائيل للثيران واهتمام ملوكهم بنحت التماثيل لها. ويذكر الكتاب المقدس العجول في أماكن عديدة - منها ما يصف قيمة العجول عند اليهود (أم14: 4 وعا6: 4 ولو15: 23 وعد19: 1-22 وعب9: 13 و14). والعادات التي كانت تتعلق بها (تك15: 9-17)، ومنها ما يرمز إلى الصفات التي تتحلى العجول بها، كالقفز، والصوت الحزين العالي (إر50: 11 وإش15: 5). ووصف إرميا مصر بالعجلة، ووصف شعب مصر بالعجول الصغيرة (إر46: 20 و21). ويستعمل كاتب سفر العبرانيين عبارة عجول شفاهنا مجازيا (13: 15). والقصد منها كلامنا وحمدنا وشكرنا لله، إذ أن الشكر تقدمة شفاه الإنسان لخالقه مثل العجول التي هي تقدمة الإنسان المادية لله.