بَحْرِ \لْجَليِلَ
بحيرة عذبة تستمد مياهها من نهر الأردن واسم بحر الجليل القديم بحر كنارة (عد34: 11) ثم بحيرة جنيسارت (لو5: 1) وبحر الجليل أو بحر طبرية (يو6: 1، 21: 1) وهو الاسم المشهور به بين العرب. ولهذا البحر شأن عظيم في الإناجيل من حيث نسبته إلى تاريخ حياة المخلص في بدء حياته فإن كفرناحوم التي كثيرا ما وطئتها أقدام المسيح تقع على شاطئه. ومنها اختار أربعة من تلاميذه الصيادين الذين جعلهم صيادي الناس. وبعد صلب المسيح تفرق شمل تلاميذه غير إنه بعد قيامته اجتمع بهم على شاطئ ذلك البحر لأنهم كانوا قد رجعوا إلى هناك يشتغلون بحرفتهم القديمة. وكان الصيد مهنة مربحة (مر1: 20) ويعد بعض السياح 22 نوعا من السمك هناك من الأنواع الصغيرة والكبيرة الشهية الطعم ويشبهها ما في الأردن وفروعه. وهذا البحر محاط بتلال وهضاب إلا في سهول البطيحة من الشمال والغوير وطبرية من الجنوب حيث يلتقي به نهر الأردن في دخوله وخروجه وتلك الهضاب من الغرب كلسية بركانية وأما من الشرق فبركانية ويبلغ علوها أكثر من 1000 قدم. أما طول البحر من الشمال إلى الجنوب فيبلغ نحو اثني عشر ميلا ونصف وطرفه العريض المقابل لقرية المجدل يبلغ سبعة أميال ونصف وسطحه يقل ارتفاعا بنحو 682 قدما عن سطح البحر الأبيض المتوسط. وبسبب انخفاض سطحه فمناخه نصف حار. وبالقرب منه جبل حرمون المتوج بالثلوج ولذلك كثيرا ما تثور الرياح وتعصف الأنواء بغتة مارة بمنحدر الجبل وتنتهي في سطح البحر. وقد جاء في الأنجيل أن زوبعة من هذا النوع فاجأت السفينة التي كانت تقل التلاميذ دون سيدهم وأن يسوع جاء إليهم ماشيا على تلك الأمواج العجاجة ولما دنا من السفينة نزل بطرس لملاقاته على الماء ولم يصب بأدنى أذى (مت14: 24-36). وورد أيضا في الأناجيل أن النوء هاج على السفينة بينما كان يسوع نائما فيها فارتعب التلاميذ من شدته فذهبوا وأيقظوه فقام وانتهر الريح فسكنت (مت8: 23-27) (انظر طبرية).