بَيْتِ لَحْمٍ
اسم عبري معناه [بيت الخبز] : 1- قرية صغيرة مبنية على أكمة تبعد 6 أميال إلى الجنوب من أورشليم وهي محاطة بتلال تكسوها الأشجار والنباتات الجميلة. وفيها مياه عذبة تنفجر من أراضيها الخصبة. وجاء في نص الكتاب، أن داود الملك اشتاق مرة أن يشرب ماء من بئر بيت لحم لأنه كان قد اعتاد عليها حينما كان صبيا يرعى غنم أبيه. ومع أن بيت لحم كانت صغيرة بحيث لم تحسب مستحقة الذكر في جدول أملاك يهوذا الأصلي (يش15) فلا يعادلها موضع آخر من المواضع المذكورة في الكتاب المقدس لاعتبارات شتى فأنها كانت مدفن راحيل (تك35: 19 (ومسكن نعمي وبوعز وراعوث (را1: 19 (ومسقط رأس داود (1 صم 17: 12 (ومدفن آل يوآب (2 صم 2: 32) وقد أخذها الفلسطينيون مرة(2 صم 23: 14 و15) وحصنها رحبعام (2 أخ 11: 6). وأعظم من ذلك جميعه أنه ولد فيها المخلص حسب النبوات (مي5: 2 ومت2: 5 (لأن مريم التي ولدت في الناصرة كانت من نسل داود فأتت إلى بيت لحم للاكتتاب فحان فيها وقت ولادتها فولدت يسوع هناك. ففيها أذا تجسد اللاهوت وسكن الله مع الناس، وفوق سهولها سمعت أصوات أجواق الملائكة ترنم [\لْمَجْدُ لِلَّهِ فِي \لأَعَالِي، وَعَلَى \لأَرْضِ \لسَّلاَمُ، وَبِـ/لنَّاسِ \لْمَسَرَّةُ]. ولبيت لحم أكثر من 4000 سنة منذ أسست ولم تزل صغيرة حتى إلى ما بعد أيام المسيح. وقد رمم يوستنياس أسوارها وفي سنة 330 مسيحية بنت الأمبراطورة هيلانة كنيسة فوق المغارة التي يظن أن مخلصنا ولد فيها، وهي أقدم كنيسة مسيحية في العالم. وهي مشتركة الآن بين الروم واللاتين والأرمن. وبجانبها أديرة لهذه الطوائف الثلاث أيضا. أما هذه المغارة فغير محقق أنها نفس المغارة التي ولد فيها مخلصنا له المجد. وهي واقعة داخل كنيسة الميلاد هذه، ومنحوتة في صخر كلسي وتحتوي على غرفتين صغيرتين، وفي الشمالية منهما بلاطة رخامية منزل فيها نجمة فضية حيث يقال أن يسوع المسيح ولد هناك. وأول من قال ذلك هو جستينس الشهيد وبعده أويسيبيوس المؤرخ والقديس جيروم وغيرهم من الذين عاشوا في زمان مقارب لعصر المسيح. إلا أنه لا يستدل من القصة في الإنجيل أن موضع ميلاده كان في مغارة بل كان في المذود على ما جاء في النص الصريح. 2- قرية في زبولون (يش19: 15 (لم تزل تدعى بهذا الاسم وهي على بعد 6 أميال غربي الناصرة. وسكنت فيها جالية ألمانية حتى الحرب العالمية الثانية.