هِيرُودُسُ

أنه اسم عدد من حكام وملوك فلسطين، أو بعض أجزائها أو بعض المناطق القريبة منها. وفي العهد الجديد ذكر أربعة بهذا الاسم وكان ذلك أثناء الحكم الروماني على فلسطين. 1- هيرودس الكبير. وهو الابن الثاني لأنتيباس، الأدومي الأصل. وكانت أمه أدومية أيضا لذلك لم يكن يهوديا من ناحية الجنس مع أن الأدوميين كانوا قد رضخوا للمذهب اليهودي بالقوة منذ سنة 125 ق.م. وكان قيصر قد عين أنتيباثر حاكما على اليهودية سنة 47 ق.م. وقسم أنتيباثر مدن فلسطين بين أبنائه الخمسة وكان نصيب هيرودس في الجليل. وبعد أربع سنوات قتل أنتيباثر. فجاء ماركوس أنطونيوس إلى فلسطين وعين الابنين الكبيرين للعاهل المقتول على فلسطين. ثم قتل أكبرهما نفسه بعد ما أسره الفرتيون الذين هاجموا فلسطين. وهكذا خلا العرش لهيرودس وفي سنة 37 ق.م. دخل القدس فاتحا، بمعونة الرومان. وقد تزوج هيرودس عشر نساء وكان له أبناء كثيرون. واشتد التنافس فيما بينهم على وراثة العرش وكان القصر مسرح عشرات المؤامرات والفتن. واشتركت زوجات الملك وأقاربهن في تلك المؤامرات. هذا إلى جانب المؤامرات التي حاكها هيرودس ضد أعدائه من يهود البلاد، وضد خصومه من حكام الرومان. فقد كان الملك المذكور قاسي القلب عديم الشفقة يسعى وراء مصلحته ولا يتراجع مهما كانت الخسائر. ولم يكن يهتم للحقيقة ولا ينتبه إلى صراخ المظلومين واشتهر بكثرة الحيل. وقتل عدة زوجات وأبناء وأقارب خوفا من مؤامراتهم. غير أنه بنى أماكن كثيرة في فلسطين، مدنا وشوارع وأبنية، لتخليد اسمه، وأنفق على ذلك أموالا طائلة وأشهرها مدينة قيصرية التي بناها على شاطئ البحر المتوسط وسماها كذلك تكريما لأوغسطس قيصر ثم رمم مدينة السامرة بعد أن تهدمت وسماها سباسطيا، أي مدينة أوغسطس وحصن القدس وزينها بالملاعب والقصور وبدأ في ترميم الهيكل في القدس، وفي تزيينه. ولد يسوع في أواخر أيامه، بعد أن كانت نقمة الشعب عليه، وخوفه من منافسة أعدائه، وقد بلغت أشدها. ولذلك أسرع بالأمر بقتل جميع الأطفال في بيت لحم، حتى لا ينجو ابن داود، ولا يملك على اليهود ويتربع على عرشه (مت2). ولكن الوقت لم يمهله كثيرا. إذ مرض مرضا خطيرا، وسافر إلى شرقي الأردن للاستشفاء بحماماتها، ثم عاد إلى أريحا أسوأ مما كان عليه قبلا. وهناك مات، وهو في السبعين من عمره، بعدما ملك أربعا وثلاثين سنة، وكأنه لم يشأ أن يودع الحياة على عكس ما كان في حياته. فأمر بقتل وجهاء القدس ساعة موته، حتى يعم الحزن المدينة ولا يجد أحد السكان فراغا ليبتهج بموت ملكه المكروه. سلالة هيرودس الكبير: أنتيباتر الأدومي، حاكم اليهودية فسائيل رئيس ربعهيرودس الكبير (الملك مت2: 1 ولو1: 5) في اليهودية رئيس ربع (41 ق.م)، ملك على اليهودية (41 ق.م) بموافقة روما (37 ق.م) تزوج من: مريمنة الأولى حفيدة هيركانوس الثاني*وتزوج من مريمنة الثانية ابنة سمعان رئيس الكهنة*وتزوج من ملثاكي السامرية*وتزوج من كليوباترا من أورشليم أرستبولوس تزوج هيرودس فيلبس الأولهيرودس الأول أرخيلاوس (مت2:22) هيرودس فيلبس من ابنة سالومةتزوج من هيروديا رئيس الربع علىحاكم اليهودية والسامرةالثاني رئيس الربع ومات 6 ق.م.(مت14: 3) الجليل وبيرية وأدوم 4 ق.م.-6 م.على جولانيتس سلومة (مت14: 3-11) (4 ق.م- 39 م) وتراخونيتس وبتانيا تزوجت هيرودس (مت14: 1 ولو3: 1و19 وبانياس (4 ق.م-34 م فيلبس الثاني ومر6: 14 ولو23: 7) لو3: 1 ومت14: 1-11). وخلع عام 39 هيردوس ملك هيروديا زوجة هيرودس أغريباس الأول (أع12: 2 نصبه كاليجولا خالكس (41-48 م)1- هيرودس فيلبس ملكا (37 م) على الأقاليم التي كان يحكمها فيلبس 2- هيرودس أنتيباس (مت14: 3-11 وليسانيوس، وأصبح في 41 م. ملكا على فلسطين ومر6: 17-28 ولو3: 19) ومات عام 44 م. دروسلا (أع24: 24) برنيكي (أع25: 13)أغريباس الثاني على خالكس (45-53م) وعلى تراخونيس53-99 م. أع25: 13). 2- هيرودس أنتيباس: هو الابن الثاني لهيرودس الكبير من زوجته الرابعة السامرية ملثاكي لذلك فإن نصفه أدومي ونصفه سامري. تثقف في روما، ثم عاد وعين حاكما على الجليل بينما نال أخوه وراثة العرش فتنافس وأياه طويلا. وفي هذه الأثناء حارب بعض أعدائه، وبنى عدة أماكن، أشهرها مدينة طبريا. ولما جلس على العرش اتسعت مطالبه، حيث حملته امرأته على الذهاب إلى روما ليطلب أن يمنح لقب ملك. وهناك غضب عليه الإمبراطور كاليجولا ونفاه إلى ليون، ثم إلى أسبانيا وأنباء هيرودس أنتيباس ليست قليلة في الكتاب المقدس. فهو الذي تزوج بامرأة أخيه، هيروديا، ونال توبيخ يوحنا المعمدان حتى قطع رأسه وقدمه هدية لسالومة ابنة هيروديا (مر6: 16-28) وكان هيرودس واحدا من القضاة الذين مثل يسوع أمامهم، وأخذ يجادل يسوع ويسأله (لو23: 7-12 وأع4: 27). وذكر في الكتاب المقدس أن هيرودس هذا ظن أن يوحنا قد قام من الأموات (مر6: 16) وهو الذي سماه يسوع ثعلبا (لو13: 32). وكان زمن ملكه من 4 ق.م.-39 م. 3- هيرودس أغريباس الإول: وهو ابن أرسطوبولوس، وحفيد هيرودس الكبير وامرأته مريمنة. وقد عاش طويلا في روما. ثم رجع وعين حاكما على بعض مدن فلسطين سنة 39 م، وإضيفت إلى منطقة نفوذه أراض واسعة لرضى الإمبراطور كاليجولا. ومن أخباره في الكتاب أنه ذبح يعقوب أخا يوحنا بالسيف، (أع12: 1 و2) وسجن بطرس (أع12: 3-9). ويروي الكتاب نهايته، وقد أكله الدود بعد أن ادعى الألوهية (أع12: 20-23). وكان موته في سنة 44 م. وكان عمره عند ذاك 54 سنة. 4- هيرودس أغريباس الثاني: وهو ابن هيرودس أغريباس الأول. وكان صغيرا عند موت أبيه فرفض الإمبراطور تعيينه في مركز أبيه. ووضع اليهودية تحت الوصاية. وبقي أغريباس يقيم في روما ويقوم بمعاملات اليهود هناك ويتوسط بينهم وبين الإمبراطور ويحل مشاكلهم، إلى أن نال أخيرا لقب ملك، وضمت إليه بعض مناطق لبنان الداخلية واستمر ملكه في الاتساع إلى أن حكم نيرون فأضاف إليه مناطق كثيرة في فلسطين والأردن وأمامه خطب بولس وعرض قضيته (أع25: 13-26: 32). واستمر يملك حتى سقوط القدس فانتقل إلى روما، وهناك عاش مع أخته برنيكي التي كان يعاشرها كزوجة إلى أن مات سنة 100 م.

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

جدول بالنباتات والحيوانات المذكورة في الكتاب المقدس

أفنيكي

فهرس بجميع الكلمات

آبَلِ بَيْتِ مَعْكَةَ

مجور مسابيب

ميليتس

إِشَعْيَاءَ

رِسَالَةُ - وَرَسَائِلَ

جِبِعُونَ

أَبُلُّوسُ