تاريخها

مدينة دمشق عريقة في القدم. وقد ورد ذكرها في عصر إبراهيم )تك14: 15). وكان أليعازر الدمشقي الموكل على بيت إبراهيم من هذه المدينة. وكانت دمشق في عصر داود إحدى الممالك التي قامت في الهلال الخصيب. وقد غزاها داود وأقام فيها حامية )2 صم 8: 5 و6 و1 أخ 18: 5 و6). وبعد أن محق المملكة السورية في صوبة، قام رجل يدعى رزون، وكان هذا من رعايا ملك صوبة سابقا، وجمع حوله جماعة من الرجال وتمكن من أخذ دمشق حيث أسس المملكة السورية. ودامت الحرب بينها وبين المملكة الشمالية أو مملكة السامرة آمادا طويلة (1 مل 11: 23 و24) وكانت دمشق عاصمة حزيون وطبريمون وبنهدد (1 مل 15: 18 و20، 20: 34 و2 مل 8: 7) وحزائيل (1 مل 19: 15 و17 و2 مل 8: 8-15) ورصين. وكان هناك حلف بين طبريمون وبنهدد الأول وبين ملوك يهوذا )1 مل 15: 18 و19 و2 مل 16: 2 و3) ولقد اتفق آخاب على أن يبني أسواقا في دمشق )1 مل 20: 34( وقد تحالف ملوك دمشق مع ملوك الفينيقيين وآخاب ملك السامرة وقاموا بحرب ضد شلمناصر ملك أشور واشتبكوا معه في الحرب في معركة قرقر في سنة 853 ق.م. ومع أنه هزم المتحالفين إلا أنهم تمكنوا من وقف تقدم الأشوريين. ولكن شلمناصر عاد وهزم حزائيل ملك دمشق سنة 842 على جبل حرمون واضطره إلى أن يدفع الجزية ولما تحالف رصين ملك دمشق وفقح ملك إسرائيل في سنة 734 ق.م. وإرادا مهاجمة أورشليم استنجد آحاز ملك يهوذا بتغلاث فلاثر ملك أشور فجاء إلى دمشق وأخذها (سنة 732 ق.م) وحمل أهلها في السبي إلى قير وقتل رصين (2 مل 16: 5-9 وإش7: 1-8: 6 وعا1: 3-5) ولكن سرعان ما استعادت دمشق نجاحها ومكانتها وازدهارها (حز27: 18). وانتقلت من الأشوريين إلى الكلدانيين ومنهم إلى الفرس ثم انتقلت إلى اليونان المقدونيين. وكانت دمشق إحدى المدن التي تكونت منها ديكابوليس أو العشر المدن. وقد أخذ القائد الروماني ميتللوس مدينة دمشق عام 64 ق.م. وفي العام التالي أي 63 ق.م. أصبحت سوريا مقاطعة رومانية وكان عدد كبير من اليهود يسكنون دمشق. وكانت هناك عدة مجامع (أع9: 2 وحروب يوسيفوس الكتاب الثاني والفصل العشرون والفقرة الثانية) وبالقرب من دمشق ظهر المسيح لشاول الطرسوسي في الطريق إذ كان ذاهبا إليها ليضطهد المسيحيين فيها، فسقط إلى الأرض وسمع الصوت السماوي (أع9: 2 و3 و8-10، 22: 6 و10-13، 26: 12) وقد تدلى من أسوارها ليهرب من غضب اليهود فيها (أع9: 24 و25 قارنه مع ص26: 21 وغلا1: 17). وكانت المدينة في عصر الرسول بولس في يدي الحارث ملك البلاد العربية التي عرفت باسم [بيترايا] أو البتراء ولكنها سرعان ما عادت إلى أيدي الرومان (2 كو 11: 32 و33).

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

جدول بالنباتات والحيوانات المذكورة في الكتاب المقدس

أفنيكي

فهرس بجميع الكلمات

آبَلِ بَيْتِ مَعْكَةَ

مجور مسابيب

ميليتس

إِشَعْيَاءَ

رِسَالَةُ - وَرَسَائِلَ

جِبِعُونَ

أَبُلُّوسُ