قَلْبِ

استعملت هذه الكلمة للدلالة على ما هو داخلي أو مركزي أو عميق أو خفي. ومن ذلك [قَلْبِ \لْبَحْرِ] (خر15: 8) و[قَلْبِ \لْبَحْرِ] (مت12: 40) وقلب الشجرة (2 صم 18: 14( أما [قَلْبِ \لسَّمَاءِ] في (تث4: 11) فقد ترجمت بكلمة [كَبِدِ \لسَّمَاءِ] لأن الكبد عند العرب ينسب إلى القلب من المعاني العاطفية وغير العاطفية. والقلب كعضو في الجسم كانت له أهمية أكثر من الدماغ والرأس. وكان القلب يعتبر مركز العواطف جسدية كانت أم روحية (أس1: 10 ومز62: 8 و10 ويو14: 1 وأع16: 14). ومركزا للعقل (خر35: 35) والرغبة (نح4: 6) والنية (مز12: 22). وبحسبه تكون طبيعة الإنسان الروحية معوجة أو مستقيمة (مز101: 4، ومز119: 7 وإش1: 5 ) وكذا رأيه (إر32: 39). ولعل نسبة هذه الأمور كلها إلى القلب مبنية على اعتقادهم بأن الحياة في الدم أو هي الدم نفسه (لا17: 11 و14). ويوصف القلب البشري بأنه ملآن من الشر والحماقة (جا9: 3(، وأنه أخدع من كل شيء، وهو نجس (إر17: 9) وأنه منبع الخطيئة (مت15: 8 و19) ومقر الإيمان (رو10: 10). وجاء أن الرب ينظر إلى القلب (1 صم 16: 7) وأن منه مخارج الحياة (أم4: 23) وأنه يجب مراعاة حالته (يؤ2: 13) ويراد بالتكلم بالقلب التفكر (1 صم 1: 13). وإذ قصد تأكيد وقوة العاطفة نسبت إلى كل القلب كما في الوصية: [تُحِبُّ \لرَّبَّ إِلَهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ] (مت22: 37). ووحدة القلب عبر بها عن المحبة والاتحاد (أع4: 32). أما قول التلميذين من عمواس: [أَلَمْ يَكُنْ قَلْبُنَا مُلْتَهِباً فِينَا إِذْ كَانَ يُكَلِّمُنَا فِي \لطَّرِيقِ؟] (لو24: 32) فإن التهاب القلب هنا يقصد به الابتهاج. فقد كان قلبهما مبتهجا لسماعهما تفسير الكتب من فم يسوع المقام.

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

جدول بالنباتات والحيوانات المذكورة في الكتاب المقدس

أفنيكي

فهرس بجميع الكلمات

آبَلِ بَيْتِ مَعْكَةَ

مجور مسابيب

ميليتس

إِشَعْيَاءَ

رِسَالَةُ - وَرَسَائِلَ

جِبِعُونَ

أَبُلُّوسُ