زَفْسَ
وهو رئيس الآلهة عند اليونان، وقد سماه الرومان جوبتر، وقد كان متسلطا على جميع الآلهة الوثنية. ولقد هدف الحكام الوثنيون من يونانيين ورومانيين إلى تعميم عبادة زفس في العالم كله فأقاموا معابد وتماثيل له في كل المدن الهامة تقريبا. وعندما أقام أنتيخوس الرابع مذبحا لزفس فوق مذبح المحرقات في الهيكل في أورشليم اشتعل غضب اليهود وبدأوا ثورتهم بقيادة يهوذا المكابي وإخوته، التي انتهت برجوع الحرية إلى اليهود بعد أربعمائة سنة تقريبا، قضوها في السبي وفي العبودية. ويحدثنا سفر الأعمال 14: 8-18 عن شفاء المقعد في لسترة واعتقاد أهل ليكأونية أن بولس وبرنابا إنما هما آلهة تشبهت بالناس ونزلت إليهم، وزعموا أن ظهور الرسولين كان تكرارا لما جاء في خرافاتهم من أن زفس وهرمس افتقدا مقاطعتهم في سالف الأيام ولذلك دعوا برنابا زفس وبولس هرمس إذ كان هو المتقدم في الكلام. والأرجح أن ذلك كان بسبب فصاحته وحسن بيانه، وبناء على زعمهم هذا خرج كاهن زفس (الإله الحارس للمدينة والذي كان هيكله قدام الأبواب) بالثيران والأكاليل وكان مزمعا أن يذبح للرسولين ويسجد لهما هو والشعب لو لم يلح عليهم الرسولان أن يرجعوا عن هذه الأباطيل.