حِيرَامُ
ورد اسمه في سفر أخبار الأيام [حورام]، ما عدا في النص العبري في (1 أخ 14: 1 و2 أخ 4: 11، 9: 10) حيث ورد في المقروء [حورام]، وورد في المكتوب [حيرام]. وقد ورد في العبرية مكتوبا أيضا [حيروم] (1 مل 5: 10 و18، 7: 40). اسم عبري وفينيقي اختصار أخيرام ومعناه [الأخ يرفع]. 1- ملك صور. بناء على الاقتباس الذي يقتبسه يوسيفوس من المؤرخ الفينيقي ديوس، ومن الأخبار التاريخية الصورية التي ترجمها ميناندر، فأن حيرام خلف أباه أبيبعل، وملك 34 سنة، ومات وهو في الثالثة والخمسين من عمره، وقد وسع مدينة صور ببناء رصيف على الجانب الشرقي، وبنى كذلك ممرا يربط المدينة بالجزيرة التي قام عليها هيكل جوبتر أو بعل سميم، وكرس عمودا ذهبيا في هذا الهيكل ورمم المقادس القديمة، وسقفها بأرز قطعه من لبنان، وشيد هياكل لهرقل وعشتاروث. وكان صديقا لداود وسليمان (1 مل 5: 1 و2 أخ 2: 3). وفي وقت ما، بعد أن استولى داود على قلعة صهيون، أرسل حيرام سفارة إليه، وعندما اشتهى داود قصرا، قدم له حيرام خشب الأرز وبنائين ونجارين (2 صم 5: 11). وكان هذا على ما يتضح قبل مولد سليمان (2 صم 7: 2 و12، 11: 2). وعندما اعتلى سليمان العرش، أرسل تهنئاته. وقد قدم أرزا وسروا لبناء الهيكل، وصناعا مهرة ليساعدوا في تجهيز الخشب والحجر، وفي مقابل هذا دفع له سليمان حنطة وزيتا (1 مل 5: 1-12 و2 أخ 2: 3-16). ولذلك قدم حيرام 120 وزنة من الذهب (1 مل 9: 14)، وانضم مع سليمان في أرسال بعثة بحرية إلى أوفير لأجل هذا المعدن الثمين(1 مل 9: 26-28 و2 أخ 9: 21). ولذلك قدم له سليمان مقابل بعض من خدماته 20 مدينة في الجليل، لكنه رفضها (1 مل 9: 10-12 و2 أخ 8: 1 و2)، انظر [كابول]. وقد أطلق اسم حيرام على غير هذا الملك من ملوك الفينيقيين. وقد اكتشف في جبيل تابوت لملك يدعى أحيرام وقد ظن بعضهم أنه هو نفس الملك الذي عاصر داود وسليمان. 2- صانع، أبوه صوري، وأمه أرملة من نفتالي (1 مل 7: 13 و14). لكنها من مواليد دان (2 أخ 2: 14). وقد قام بصناعة الأشياء النحاسية في هيكل سليمان، كالأعمدة، والمرحضة، والمناضح والرفوش (1 مل 7: 13-46 و2 أخ 2: 13 و14). ولقب [حورام أبي] أو [حيرام أبي] في (2 أخ 2: 13، 4: 16) وربما يعني هذا اللقب أنه صانع ماهر أو مشير.