سِفْرُ صَفَنْيَا
هو تاسع الأنبياء الصغار ومن التاريخ المذكور في افتتاحية السفر (1: 1) نعلم شيئا عن الزمن الذي عاش فيه على وجه التحقيق فإنه لا يذكر جت عند ذكره مدن الفلسطينيين (2: 4) ولأن نينوى كانت لا تزال قائمة (عدد 13) ولعدم إشارته إلى الكلدانيين نقدر أن نحدد زمانه. أن أساس نبوته هو ذلك التعليم العظيم عن دينونة الله الشاملة. 1- الدينونة الشاملة كالطوفان في الأفناء (1: 2 و3) وأن الوثنية ستقطع من أورشليم (الأعداد 4-6) وسيفتقد الله خطيئة يهوذا فإن الله يعد ذبيحة عظيمة (أعداد 7-13) وسيكون ذلك اليوم يوم سخط على الناس جميعا بسبب فجورهم (أعداد 14-18) وعند اقتراب الجحافل السكيثية أعلن النبي قرب مجيء يوم الرب. 2- الدعوة إلى التوبة هي طريق النجاة الوحيدة (2: 1 و2) ولا سيما المساكين وخائفي الله أن يطلبوه لعلهم يجدون خلاصا (عدد 3) وهذا يؤكده أن الله سيجازي الأمم الباقية بسبب شرها (أعداد 4-15) ولن تنجو أورشليم لأنها لا تتوب والرب في وسطها عادل(3: 1-8). 3- النتيجة المباركة للدينونة. تعود الأمم إلى الرب (العددان 9 و10) بقية إسرائيل تتكل على الرب وستكون مقدسة (الأعداد 11-13) والرب سيملك بمجد في وسط شعبه (الأعداد 14-18) وهو سيجمعهم ويصيرهم [تسبيحة] في الأرض كلها (العددان 19 و20). ويبدو أن النبوة أعلنت قبل الأصلاح الديني الذي قام به يوشيا في سنة 621 ق.م. (2 مل 22: 3 و2 أخ 34: 8-35: 99). وكان صفنيا معاصرا لحبقوق وتنبأ بضع سنين قبله ويمكن أن تعود نبوته إلى زمن الاحتلال السكيثي لشواطئ البحر الأبيض المتوسط (بين 630 و624 ق.م).