يزرعيل
اسم عبري معناه [الله يزرع] وهو: 1- رجل من نسل يهوذا (1 أخ 4: 3). 2- بكر النبي هوشع (هو1: 4). واسمه يشير إلى انتقام الله على بيت ياهو من أجل الدم الذي سفكه ياهو في وادي يزرعيل. 3- مدينة في جبال يهوذا، يظهر أن داود أخذ زوجته أخينوعم اليزرعيلية منها )1 صم 30: 15). يظن أنها خربة ترامة في سهل دبلة. 4- سهل مثلث في فلسطين الوسطى يسميه يوسيفوس السهل الكبير. يمتد من البحر المتوسط إلى الأردن ومن الكرمل وجبال السامرة إلى جبال الجليل وطوله من الغرب إلى الشرق نحو 25 ميلا. ومن الجنوب إلى الشمال 12 ميلا. وفي هذا السهل مدينة بيسان الحارسة التي هي بيت شان القديمة وسماها اليونان سكيثوبوليس. ومن الأودية المتسعة المتصلة به جاء الغازون من كل جهة لأن جميع الطرق الهامة تصل إليه. وعلى حده الغربي كانت الطرق الساحلية بين مصر وفينيقية. وفروع الطرق الشرقية تصل إليه من ثلاث ممرات. أحدها من الوادي بين سهل شارون وطرف جبل الكرمل الجنوبي الشرقي. وثانيهم من السامرة مارا بحصن مجدو. والثالث كان إلى الشرق مارا بسهل دوثان العريض إلى جنين. وكان سهل يزرعيل باب فلسطين ومفتاحها أيضا، منه دخل الفاتحون الأولون لاحتلال الأرض. وعلى آكامه المنحدرة من أيام تحتمس الثالث إلى نابليون احتدمت نار المعارك العظيمة التي انتهت بتملك الأرض. وفي هذا الوادي انتصرت دبورة وباراق على سيسرا وجيشه (قض4 و5). وبجانبه في جبل جلبوع هزم الفلسطينيون شاول ويوناثان )1 صم 31). وفيه انتصر جدعون على المديانيين، (قض6: 33-7: 23). وفيه قتل فرعون نخو الملك يوشيا (2 مل 23: 29). ومن مجدون في هذا السهل اشتق الاسم الرمزي لميدان الموقعة العظمى بين الأمم وهو هرمجدون (رؤ16: 14-16). 5- مدينة في سهل يزرعيل بين جلبوع وجبل الدحي، كانت تخما ليساكر (يش19: 18). واختارها آخاب مقرا له. وبقربها كان هيكل لعشتاروت وفيه كان يأكل 400 كاهن على مائدة إيزابل )1 مل 18: 19 و2 مل 10: 11). وكان قصر آخاب (1 مل 21: 1). إلى الجهة الشرقية من المدينة، وربما كان بيت العاج فيه (1 مل 22: 39). وسكنت إيزابل بجانب السور وفي بيتها كوة متجهة إلى الشرق (2 مل 9: 30). وكان فيه برج للرقيب (2 مل 9: 17). ولعله موضع آثار برج مربع في القرية الحديثة. وكان باب المدينة الشرقي هو باب القصر. ويرجح أن كرم نابوت (1 مل 21: 1) كان على التل شرقي المدينة. وعين جلود هي [العين التي في يزرعيل] (1 صم 29: 1). وبعد موت آخاب تأخرت يزرعيل. وهي الآن قرية تعرف بزرعين وحولها صهاريج وآبار ولكن ليست فيها آثار للقصر الملكي.