أَرْخِيلاَوُسَ
اسم يوناني معناه [حاكم الشعب] وهو الكبير بين ولدين ولدتهما ملثاس زوجة هيرودس الكبير السامرية. وقد تعلم في رومية هو وأخوه أنتيباس وأخواهما الآخران من أبيهما وهما هيرودس وفيلبس. وبعد موت هيرودس الكبير سنة 4 ق.م. أخذ أرخيلاوس الجزء الأكبر من مملكته بما في ذلك اليهودية والسامرة (مت2: 22). وقد أخمد أرخيلاوس ثورة لليهود اشتعلت في أورشليم في وقت عيد الفصح عقب ارتقائه العرش. وقد قتل حينئذ ثلاثة آلاف رجل. وبالرغم عن المعارضة التي لاقاها من قادة اليهود ومن أخيه الصغير أنتيباس فأنه تمكن من أن ينال موافقة رومية على توليه العرش كحاكم لا كملك. ويظهر من [مثل الأمناء] أن الرب يسوع يشير إلى ما حدث عندما تسلم أرخيلاوس مقاليد الحكم. ويحتمل أن القول [إِنْسَانٌ شَرِيفُ \لْجِنْسِ] يشير إلى أرخيلاوس. وإن القول [ذَهَبَ إِلَى كُورَةٍ بَعِيدَةٍ لِيَأْخُذَ لِنَفْسِهِ مُلْكاً] يشير إلى رومية [وَأَهْلُ مَدِينَتِهِ فَكَانُوا يُبْغِضُونَهُ] ربما يشير إلى زعماء اليهود(لو19: 12-14) وأن القول [أَمَّا أَعْدَائِي، أُولَئِكَ \لَّذِينَ لَمْ يُرِيدُوا أَنْ أَمْلِكَ عَلَيْهِمْ، فَأْتُوا بِهِمْ إِلَى هُنَا وَ\ذْبَحُوهُمْ قُدَّامِي] (لو19: 27) فربما يشير إلى معاملته القاسية لليهود.وقد خلعه أوغسطس قيصر من ملكه بسبب سوء حكمه، في سنة 6 ميلادية، ونفاه إلى فين في بلاد الغال. وبعد ذلك تولى الحكم في اليهودية والسامرة ولاة رومانيون من أمثال بيلاطس البنطي وغيره.