قَبِّلْ، قُبْلَةُ
القبلة علامة للتعبير عن المحبة أو الاحترام وهي تطبع على الشفتين أو الوجنتين أو اللحية أو اليد أو الثوب أو الأرض التي يدوس عليها الشخص المقصود إذا كان احترامه عظيما جدا عند المقبل. والقبلة كانت تستعمل في السلام والوداع كما تستعمل اليوم وهي من حيث أشخاصها خمسة أنواع هي: 1- القبلة كتعبير عن المحبة العائلية وهي على ثلاث درجات: (ا) تقبيل الأكبر للأصغر وهذا يحدث غالبا عند اللقاء أو الفراق أن يبدأ الكبير بتقبيل الصغير كالأب لابنه أو ابنته أو لأحفاده (تك31: 28 و55، 48: 10( أو الحماة لكنتها (را1: 9) والخال لابن أخته (تك29: 13) أو العم لابن أخيه وما أشبه. (ب) قبلة المتساوين بين الأقارب مثل الأخ لأخيه أو أخته والأخت للأخت (تك33: 4 ونش8: 1) أو أولاد العمومة والخؤولة كقبلة يعقوب لراحيل أول ما شاهدها. (ج) قبلة الأصغر للأكبر بطلب من الأكبر عادة. أسحاق طلب من ابنه أن يأتي ويقبله (تك27: 26) ويوسف وقع على وجه أبيه الميت وقبله (تك50: 1). ومن هذا النوع قبلة عرفة لحماتها لما أرادت أن تفارقها (را1: 14). 2- قبلة أصحاب المقامات العالية لمن دونهم. كتقبيل أبشالوم لأبناء الشعب (2 صم 15: 5) الذي ظهر منه كتواضع ولطف أكسبه قلوب الناس. ومن هذا النوع قبلة داود لبرزلاي (2 صم 19: 39). 3- قبلة الصداقة بين المتساوين على مبدأ الصداقة أو التعارف مثل قبلة يوناثان وداود (1 صم 20: 41) وفي (لو7: 45) إشارة إلى تقبيل الأصدقاء الزائرين وفي (أع20: 37) نرى كيف ودع أبناء كنيسة أفسس بولس بالبكاء والتقبيل. 4- قبلة الاحترام. كتقبيل المرأة لقدمي يسوع في بيت سمعان الفريسي (لو7: 37 و45). وكانوا يعبرون عن تعظيم الملوك بالسجود ولحس التراب أو غبار القدمين (مز72: 9 وإش49: 23 ومي7: 17). وكان الوثنيون يقبلون أصنامهم (1 مل 19: 18( والذين كانوا يعبدون الأجرام السماوية كانوا يمدون يدهم نحوها ثم يقبلون اليد (أي31: 26 و27) بالنيابة عنها. 5- قبلة العشاق. ويندر ذكرها في العهد القديم ولا ذكر لها في الجديد (نش1: 2 وأم7: 13). 6- قبلة الأخوة المسيحية وقد دعيت بالقبلة المقدسة. وقبلة المحبة (رو16: 16 و1 كو 16: 20 و2 كو 13: 12 و1 تس 5: 26 و1 بط 5: 14).