حُرْمَةَ
اسم عبري معناه [موضع مقدس، خراب] وقد دعيت مدينة صفاة، حرمة بعد خرابها. كانت تقع في البلاد الجنوبية نحو تخوم أدوم، قرب صقلغ، حين تجاسر العبرانيون بعدما فقدوا إيمانهم، أن يتقدموا من قادش نحو كنعان. نزل العماليقيون والكنعانيون، وضربوهم وطاردوهم حتى إلى حرمة، كما دعيت المدينة بعد خرابها بنحو 38 سنة بعد ذلك (عد14: 45 وتث1: 44). وفي الارتحال الثاني للعبرانيين من قادش بعد انقضاء هذه ال38 سنة، بينما كانوا معسكرين في جبل حور، عاد الكنعانيون تحت ملك عراد، وهجموا عليهم، وأخذوا بعض الأسرى، فنذر بنو أسرائيل بأهلاكهم لو ساعدهم يهوه، ودمروا مدينتهم، ودعوا المنطقة المخربة حرمة، أي خرابا (عد21: 1-3).وكانت حرمة من نصيب يهوذا، لكنها نقلت فيما بعد إلى شمعون (يش15: 30، 19: 4). وبعد موت يشوع، ساعد يهوذا شمعون على أن يأخذ المدينة، وكان يسكنها الكنعانيون، وأما أنها نجت من الخراب عندما دمرت المنطقة أولا فذاك أتماما للعهد (عد21: 2). وقد أفرزت المدينة فيما بعد للخراب فذبح فيها الأنسان والحيوان، ودعيت المدينة منذئذ حرمة (قض1: 17). وكان يشوع قد هزم ملكها من قبل. وربما كان غائبا عن مدينته عند وقوع المعركة، لأنه كان يساعد قوما من بني جنسه في حبرون عندما حدثت هزيمة قومه (يش12: 14). وبعدما أخربت المدينة سكنها الشمعونيون (1 أخ 4: 30). وكانت كريمة على داود عندما كان طريدا، وأرسل داود إلى أصدقائه هناك جزءا من غنائم صقلغ (1 صم 30: 30). وربما كان موقعها في تل السبع [ويدعى أيضا تل المشاش] نحو 3 أميال شرق بئر سبع.