ولد - أولاد
الأولاد هبة إلهية (تك4: 1). وكان العقر والعقم عيبا بين العبرانيين )تك16: 4 ولو1: 25). وقد أشار يسوع إلى فرح المرأة عندما تلد (يو16: 21). ورفع قيمة الأولاد إذ دعاهم إليه (مر9: 36). وقال إن ملكوت الله يحتاج إلى أمثالهم. وحمد الله لأنه أعلن للأطفال ما أخفاه عن عيون الحكماء والفهماء )مت11: 25 وقابل لو18: 16 و17). وقد مارس العبرانيون شعائر ذات مغزى عميق وعادات صحية تتعلق بولادة الأولاد كما يستخدم القابلات (خر1: 19). وغسل الأطفال المولودين حديثا بالماء وفركهم بالملح وتقميطهم (حز16: 4 ولو2: 12). والمحافظة على شعائر التطهير وهبات التكفير بعد ولادة الأطفال (لا12: 1-8). وعنوا بالاحتفالات عند الفطام (تك21: 8). وكانت الأم تقوم بمهام البيت، وكان الأب يقوم بأعباء وظيفته. وكانت الأسرة الموسرة توظف حاضنات أو مربيات (2 صم 4: 4). وأوصياء أو مربين )2 مل 10: 1 و5). وكان الأولاد مقيدين بآبائهم وأمهاتهم. فهم مرشدوهم وهم المسؤولون عن تربيتهم وتنشئتهم تنشيئا صحيحا صالحا (أم13: 24). وتلعب الأم في العهد القديم دورا هاما في تربية الأولاد. ولم تكن تربية الأولاد تسمح لهم باختيار زوجات لأنفسهم دون رأي والديهم وموافقتهم. وهنا أيضا كان على الوالدين واجبات ومسؤوليات )تك24: 21، 38: 6). وتبعا لذلك كان على الأولاد أن يحبوا والديهم ويحترموهم ويطيعوهم. واحترام الوالدين في الكتاب المقدس وخاصة في العهد القديم من الأهمية بمكان، لأنه يذكر بعد واجب الإنسان نحو الله مباشرة (خر20: 12 وتث5: 16 وأف6: 2 و3 وكو3: 20). وكان الولد العاق الذي لا يخضع لوالديه، يقتل رجما بالحجارة (تث21: 18-21). وتعلق الولد بأبيه كان يخوله حقوقا خاصة تميزه عن العبد فالعبد على عكس الابن، لم يكن له نصيب في ما يملك سيده. والعبد، على عكس الابن، لم يكن وارثا (مت21: 27 ألخ). ويختلف الولد عن العبد لأنه يحافظ على بقاء العائلة. وبسبب هذه الفكرة كانت الشريعة الموسوية تقضي بأن يتزوج الأخ أرملة أخيه، إذا لم يكن لها ولد من أخيه. وكان يحسب الصبي البكر، الذي يولد له منها، ابنا لأخيه الميت، لكي لا يمحى اسمه (تث25: 5 و6). مع أن أخذ امرأة الأخ في غير ظروف كان محرما (لا18: 16). وكان ميراث الأب يقسم بالتساوي بين أولاده، إلا البكر، فقد كان له نصيب اثنين (تث21: 17). أما البنات، في حالة عدم وجود ابن، فكن يرثن ويقتسمن الميراث بالتساوي. غير أنه لم يؤذن لهن أن يتزوجن خارج سبط أبيهن (عد27: 1-6، 36: 2-8). اطلب [ورث، ميراث]. وكانت سلطة الوالدين مطلقة تقريبا، حتى كان المستخف بالأب والأم ملعونا (تث27: 16 وأم30: 17). ومن يلعن أباه أو أمه يقتل قتلا (لا20: 9). وكان الأولاد يباعون أحيانا لوفاء ديون آبائهم. ولكن يظهر أن هذا البيع كان منحصرا بين العبرانيين. وأن الأولاد كانوا يستعيدون حريتهم في سنة اليوبيل (لا25: 39-41). ومن أمثلة ذلك طلب المرابي أن يأخذ ولدي الأرملة عبدين لدين كان على أبيهما (2 مل 4: 1 ومت18: 25). وأما الطفل المولود حديثا فكان يقمط (لو2: 7). وفي اليوم الثامن يختتن وحينئذ يسمى. وتبقى الأم بعد الولادة نجسة 40 يوما إذا ولدت ابنا و80 يوما إذا ولدت بنتا. ثم تقدم لتطهيرها ما أوصى به الناموس (لا12). وكانت ترضع ولدها من سنة ونصف إلى ثلاث سنين. وعند الفطام كان يولم له وليمة كما مر بنا الكلام. وكانت تبقى البنات في حضانة أمهاتهن ورعايتهن إلى أن يتزوجن. وأما البنون فينتقلون إلى وصاية آبائهم من سن الخامسة فما فوق (اطلب [تعليم]). وأما العهد الجديد فيهمه قبل كل شيء خلاص الإنسان. وقبول المسيح كابن للآب السماوي وعلاقة الإنسان الروحية بالله)أف6: 4).