تَابُوت الْعَهَدَ
(خر25: 10) صندوق صنعه موسى بأمره تعالى، طوله ذراعان ونصف وعرضه ذراع ونصف وارتفاعه ذراع ونصف. وكان مصنوعا من خشب السنط ومغشى بصفائح ذهب نقي. من داخل ومن خارج، ويحيط برأسه أكليل من ذهب فوقه غطاء من ذهب نقي .وفوق كل طرف من الغطاء كروب من ذهب يظلل الغطاء .وعلى كل من جانبي التابوت حلقتان من ذهب لعصوي التابوت المصفحتين الذهب لحمل التابوت .وكان المنوط بحراسته وحمله بنو قهات من اللاويين (عد3: 29-31). ويمثل الكروبان حضور الرب الذي لا يدنى منه وسكناه بين الكروبين وأعلان صوته من بينهما وهناك يجتمع مع ممثلي الشعب (خر25: 10-22، 30: 6 وعد7: 89 و1 صم 4: 4). وكان في التابوت الوعاء الذي يحتوي على المن، وعصا هارون التي أفرخت، ولوحا العهد، وكان عليهما وصايا الله العشر المكتوبة بأصبع الله (خر25: 16 و21 وعب9: 3 و4) ثم وضع بجانبه كتاب التوراة (تث31: 26) ومن ثم يسمى التابوت أحيانا تابوت الشهادة (خر25: 16، 40: 21) ولم يكن وعاء المن وعصا هارون في ملك سليمان (1 مل 8: 9) وفوق الغطاء ظهر السحاب حيث تراءى الله (لا16: 2 وعد7: 89) وكان في أيام التيه إذا ما رحل العبرانيون في البرية أن التابوت يحل أمام الشعب ويتقدمه عمود السحاب نهارا وعمود النار ليلا .وكان إذا حمل التابوت يقول [قُمْ يَا رَبُّ فَلتَتَبَدَّدْ أَعْدَاؤُكَ وَيَهْرُبْ مُبْغِضُوكَ مِنْ أَمَامِكَ] وإذا حل التابوت يقول أيضا «\رْجِعْ يَا رَبُّ إِلَى رَبَوَاتِ أُلُوفِ إِسْرَائِيلَ» (عد10: 33-36). وعندما عبر العبرانيون الأردن حمل التابوت أمامهم إلى السماء فانشق تيار النهر فوقفت المياه المنحدرة من فوق وعبر الشعب على اليابسة (يش3: 14-17) ثم بقي مدة في الخيمة في الجلجال وبعد ذلك نقل إلى شيلوه حيث بقي بين 300 و400 سنة (إر7: 12-15) ثم أخذ من الخيمة وحمل أمام الجيش فوقع في أيدي الفلسطينيين عندما انهزم بنو أسرائيل بقرب أفيق (1 صم 4: 11) فأخذه الفلسطينيون إلى أشدود ووضعوه بجانب صنم داجون (1 صم 5: 2) غير أن الله أنزل عليهم بلايا وأمراضا حتى اضطروا إلى إرجاعه إلى أرض العبرانيين فوضع في قرية يعاريم (1 صم 6 و7) ثم عندما سكن داود أورشليم نقل التابوت إليها على غاية من التجلة والمظاهر الدينية المناسبة، فبقي هناك إلى أن بني الهيكل (2 صم 6: 1-15 و1 أخ 15: 25-29) ويظن أنه في أثناء ذلك كتب المزمور المائة والثاني والثلاثون ثم وضع التابوت في الهيكل (2 أخ 5: 2-10) ووضع منسى تمثالا منحوتا في بيت الله وربما أزال التابوت من مكانه حتى يجد له مكانا (2 أخ 33: 7) غير أن يوشيا أرجعه (2 أخ 35: 3) وسماه تابوت القدس. ولم يكن التابوت في الهيكل الثاني غير أننا لا نعلم هل أخذ عندما نهب البابليون أورشليم أو اختفى ثم فقد .ويوجد تقليد عند الأثيوبيين يفتقر إلى أثبات وهو أن تابوت العهد موجود بأكسوم بأثيوبيا.