تقوى
الاسم مشتق من اتقى، وهي مخافة الله، والعمل بطاعته، والسيرة التي ترضي الله. التقوى أكثر من السلوك الشكلي الصحيح، كثيرون ممن حافظوا على مطاليب الناموس كانت تعوزهم التقوى الحقة. وكثيرا ما قرر الأنبياء هذه الحقيقة (إش1: 10-20 وعا5: 21-24). وهذا كان موقف المسيح فيما بعد (مت23). أما بولس فإنه يتكلم عن [سر التقوى] (1 تي 3: 16). أنه لا يقول أن التقوى نفسها هي سر، لأن (السر) الذي يشير إليه هو الوسيلة أو الإمكانية، التي بها تصبح التقوى الصحيحة ميسورة أو ممكنة. وهي في عرفه فحوى الديانة المعلنة من الله، هي الغاية التي أتمها يسوع بحياته وموته. وبعبارة أخرى هي المسيح نفسه. والتقوى [نافعة] ليس لهذه الحياة فحسب، بل للحياة الأبدية أيضا (1 تي 4: 8 قابل 6: 3-7). وفي عرف بطرس لا تتوقف التقوى على السيرة المقدسة فحسب، بل تشمل أيضا الإيمان والخشوع، الذي تعلنه السيرة المقدسة، والهدف الذي تتجه صوبه (2 بط 3: 11-13).