عِرَافَةٍ
التنبؤ بأمور عتيدة قبل أن تحدث، أما بادعاء الوحي الكاذب، أو بقراءة الكف أو الفناجين أو التطلع في النجوم أو باقي عمليات السحر والتفاؤل التي يعتبرها الكتاب حيلا شيطانية ورجاسات نهي عنها الشعب. وهي عادة شائعة في الشعوب الشرقية منذ أقدم العهود إلى اليوم. ومع أنها كانت، في الماضي، أساس تصرفات الناس، من حكام ومن رعية، وكانت الوسيلة التي يقرر الإنسان بها فعل ما ينوي أن يفعل، فقد خفت اليوم كثيرا، وإن كان الجهلة لا يزالون يؤمنون بوسائلها المتنوعة. وقد ندد موسى وباقي الأنبياء بالعرافة تنديدا مباشرا (لا20: 27 وتث18: 9-14 وإر14: 14 وحز13: 8 و9). وقد تحدث الكتاب المقدس عن وسائل كثيرة للعرافة في تلك الأزمنة، مثل: صقل السهام وسؤال الترافيم والنظر في الكبد (حز21: 21). والنظر في الكؤوس المملوءة ماء (تك44: 5). ورصد النجوم ومقاسمة السماء (إش47: 13) وسؤال الجان (1 صم 28: 8). أما عكس العرافة، من طرق التنبؤ بالمستقبل، فهي النبوءات الحقيقية. وهي صادقة ومقدسة. وتتم أما بواسطة الرؤى، كرؤى الآباء، أو بواسطة الأحلام، كأحلام يوسف ودانيال، أو بواسطة الأوريم والتميم، أو بالوحي. ويعتبر الكتاب النبوءة الحقيقية أعظم بركات الله للبشر (2 بط 1: 19).