أَرَامِيّ
النسبة إلى أرام. وقد دعي بتوئيل [أراميا] وكذلك لابان (تك25: 20) ويرجح أن يعقوب أيضا دعي [أَرَامِيّاً تَائِهاً] (تث26: 5) ودعي نعمان [\لأَرَامِيّ] في 2 مل 5: 20 ولكنه يدعى نعمان السرياني في لو4: 27 وذلك لأن الترجمة السبعينية استخدمت اللفظ [سرياني] بدلا من [أرامي]. ويذكر في 1 أخ 7: 14 أنه كان لمنسى سرية أرامية.\لأَرَامِيّةَ: إحدى اللغات السامية الشمالية. وتسمى أحيانا الكلدانية لأن الكلمات التي نطق بها الكلدانيون المذكورون في سفر دانيال 2: 4 كانت بهذه اللغة، ولكن العلماء يتجهون اليوم إلى الرأي القائل بأن لغة الكلدانيين القومية لم تكن الأرامية بل كانت الأكادية، ولذا فتسمية هذه اللغة في الكتاب المقدس باللغة الأرامية هو عين الصواب.وأقدم الكتابات الأرامية فيما عدا الكتاب المقدس تنحصر في نقوش ترجع إلى ثمانمائة سنة قبل الميلاد. وقد اكتشفت في سوريا وآسيا الصغرى وكذلك وجدت نقوش أرامية على النقود والأوزان في أشور وبابل. وكذلك وجدت كتابات أرامية على أوراق البردي والرقوق اكتشفت في مصر وترجع إلى خمسمائة عام قبل الميلاد. ويظهر من الكتابات أن الأرامية كانت اللغة السائدة في ميادين التجارة والسياسة، ليس في الدول الأرمية فحسب بل في مناطق أخرى في الشرق الأوسط القديم.ويمكن تقسيم اللهجات الأرامية إلى قسمين: الأرامية الشرقية والأرامية الغربية.أما اللهجات الأرامية الشرقية فكانت تشمل:1- أرامية التلمود البابلي.2- المندعية. وكان المندعيون شيعة غنوسية.3- السريانية: وهي لهجة الرها التي أصبحت فيما بعد لغة الكنائس المسيحية التي تتكلم الأرامية في سوريا وفيما بين النهرين.أما الأرامية الغربية فكانت تشمل اللهجات الآتية:1- الأرامية الكتابية، وهي لغة الأجزاء الأرامية الموجودة في العهد القديم وسيرد ذكرها فيما بعد.2- الأرامية اليهودية التي وجدت بعد تمام العهد القديم وهذه تشمل:(ا) كلمات أرامية وردت في العهد الجديد في كتابات يوسيفوس المؤرخ اليهودي.(ب) أرامية الترجوم أو الترجمات وهي عبارة عن ترجمات وتفسيرات لأسفار العهد القديم من العبرانية إلى الأرامية.(ج) فصول موجودة في كتب التقليد اليهودية وهي [المشنا] و[الجمارا] و[المدراشيم].3- الأرامية السامرية.4- الأرامية النبطية.5- أرامية بلميرا، أي تدمر.6- الأرامية المسيحية الفلسطينية.أَرَامِيَة \لْكِتَابَ \لْمُقَدَسَ: وقد وجد في الكتاب المقدس أجزاء كتبت باللغة الأرامية وهي هذه:كلمتان أراميتان نطق بهما لابان: وردتا في تك31: 47.وقد طلب ممثلو الملك حزقيا من الأشوريين الذين كانوا يحاصرون أورشليم أن يتكلموا بالأرامية (2 مل 18: 26 وإش36: 11) وكذلك يوجد عدد في إرميا وهو إر10: 11.وتوجد أجزاء أرامية مطولة في عز4: 8-6: 18، 7: 12-26، وهذه عبارة عن قرارات أصدرها الملك الفارسي. وكذلك ورد في دانيال جزء كبير بالأرامية في ص2: 4 إلى 7: 28 ويظن البعض أن هناك بعض آثار للأرامية في غير هذه من أسفار العهد القديم.ولما حمل اليهود إلى السبي أخذوا في استعمال اللغة الأرامية التي حلت محل اللغة العبرية، كلغة للتخاطب في شؤون الحياة اليومية كما نجد في نح8: 8 إشارة إلى هذا، فقد وجد الشعب أنه لا بد له من تفسير الكتاب في الأرامية حتى يمكن فهمه. واستتبع ذلك استخدام اليهود للحروف الأرامية المربعة بدل الكتابة الفينيقية القديمة.وقد تكلم السيد المسيح اللغة الأرامية. ووردت بعض أقواله في العهد الجديد في هذه اللغة مثلا مر5: 41 [طَلِيثَا، قُومِي]، مر7: 34 [إِفَّثَا]، مر15: 34 [إِلُوِي إِلُوِي لَمَا شَبَقْتَنِي؟].