عَرَبِيِةُ
من اسم سامي معناه «قفر] شبه جزيرة في الطرف الجنوبي الغربي من القارة الآسيوية، وأكبر شبه جزيرة في العالم. يحدها الخليج الفارسي من الشرق والمحيط الهندي من الجنوب والبحر الأحمر من الغرب والهلال الخصيب من الشمال. وتبلغ مساحتها ربع مساحة القارة الأوروبية وثلث مساحة الولايات المتحدة. وتقسم شبه جزيرة العرب إلى عدة أقسام جغرافية: القسم الشمالي من المرتفعات الوسطى، ويسمى نجد. وتنفصل نجد عن الشاطئ الغربي بمنطقة رملية تسمى الحجاز. وعسير إلى الجنوب من الحجاز. أما اليمن فهو الركن الجنوبي الغربي من شبه الجزيرة. وحضرموت على الساحل الجنوبي. وعمان على الركن الجنوبي الشرقي. والكويت والأحساء على الساحل الشرقي. ومعظم البلاد صحراوي، وهو قليل المحاصيل الزراعية والحيوانية. وقد استخرج منه حديثا الزيوت التي تعتبر شبه الجزيرة في مقدمة الدول المنتجة لها في العالم. وهي اليوم مستقلة استقلالا كاملا. وتعتبر شبه جزيرة العرب مهد الشعوب السامية ومركز توزعهم في العالم. وكانت تلك الشعوب تقوم بهجرة كبرى كل حوالي ألف سنة، بسبب القحط والجفاف ومن أشهر دولها القديمة السبائيون والمعينيون والحميريون ثم الدولة الإسلامية من بعد محمد. وقد ذكر الكتاب المقدس الأقسام الشمالية من الجزيرة العربية أكثر من الأقسام الجنوبية (اليمن). وكانت كلمة إعرابي تعني لليهود سكان القفار المتنقلين أكثر مما تعني سكان المراعي الذين يتحضرون ويستقرون وخاصة المتنقلين منهم قرب الهلال الخصيب (إش13: 20 و2 أخ 21: 16). وسمى بنو إسرائيل القسم الشمالي من شبه الجزيرة جبل المشرق (تك10: 30) وأرض المشرق وأرض بني المشرق (تك25: 6، 229: 1). وهي المنطقة نفسها التي سميت بالعربية في (غلا1: 17). واعتبرت سيناء والعربة جزءا من شبه الجزيرة العربية أيضا (غلا4: 25)، وكذلك سكان تلك المنطقة من ضمن العرب، ومن بينهم الإسماعيليون والعمالقة والعينيون والمديانيون. وكثيرا ما كانت القبائل العربية تتصل بالعبرانيين (تك37: 28 و36 وقض6-8). وكان سليمان يستورد منهم الذهب والفضة والتوابل (2 أخ 9: 14) وقدمت القبائل ليهوشافاط ضرائب من الغنم والتيوس والكباش (2 أخ 17: 11). وشارك العرب الكوشيين والفلسطينيين في الهجوم على القدس وسبي أموالها وسلب ملكها يهورام (2 أخ 21: 16-18). وقد هزمهم عزيا فيما بعد وانتقم منهم ومن الفلسطينيين (2 أخ 26: 7). وكانت بلاد العرب إحدى البلاد التي أنذرها إشعياء وإرميا وتنبئا عليها بحكم الله وغضبه (إش21: 13-17 وإر25: 24). وكلا النبيين ذكرا العرب التائهين (إش13: 20 وإر3: 2). واشترك بعض العرب في يوم الخمسين وسمعوا الرسل يتكلمون بلسان العرب (أع2: 11) وتجول بولس في بعض مناطق العربية قبيل بدء سفراته التبشيرية (غلا1: 17).