تَغْلَثَ فَلاَسِرُ
بالأشورية تكلتي أبل أيشارا معناه [ثقتي ابن أشارة] هو ملك أشور ولم يكن إلا اسم آخر لفول، والمرجح أن فول هو اسمه الأصلي ولما ارتقى العرش اتخذ له لقب تغلث فلاسر العظيم .ففي حوالي سنة 734 ق.م. وجد فرصة ليرسل أو يقود حملات ليوقع الرعب في الأقاليم ثم احتل أرض أسرائيل ولكن منحيم ملك أسرائيل دفع الضريبة له فثبت ملكه له وترك أرض أسرائيل ورجع إلى بلاده .وفي سنة 734 ق.م .صار تحالف مع فقح ورصين ضد آحاز ملك يهوذا فدعاه آحاز ليساعده ضدهما رغم تحذير إشعياء النبي له وقد قدم لتغلث فلاسر مالا وفيرا (2 مل 16: 7 و8) وانتهز فرصة امتداد سلطانه ليكون مع آحاز وسار معه ضد فلسطين وحاصر مدنها على الساحل الفينيقي. وسقطت غزة سنة 743 ق.م .وعاقب الفلسطينيين الذين اغتنموا فرصة مضايقة يهوذا لينهبوا (2 أخ 28: 18) وفي أثناء تقدمه نحو الجنوب وهو راجع من الشمال أخذ عيون وآبل بيت معكة ويانوح وقادش وحاصور وجلعاد والجليل وكل أرض نفتالي وحمل الأسرى إلى أشور (2 مل 15: 29). وفي ذلك الزمان حول الرب روح فول ملك الأشوريين أو تغلث فلاسر فسبى أيضا الرأوبينيين والجاديين ونصف سبط منسى (1 أخ 5: 26). وقد فرض تغلث فلاسر ضريبة على ملوك كثيرين كان من بينهم ملوك آمون وموآب ويهوآحاز ملك يهوذا وتتفق هذه الحوادث مع ما جاء في الكتاب فإن آحاز الملك ذهب إلى دمشق ليقابل تغلث فلاسر (2 مل 16: 10). وفي سنة 730 ق.م .سقطت دمشق في يديه .ومات في العاشر من شهر طيبت سنة 728 ق.م .بعد أن أقام مملكة عظيمة ومجيدة لم يعرف مثلها في حكم الملوك السابقين.