بَلَسَانً
(تك37: 25 (وطن البلسان بلاد الحبش. وهو شجر يبلغ علوه 14 قدما ذو ساق ناعمة وأوراق صغيرة خضراء يستخرج منه بلسان جلعاد المشهور برائحته العطرة الذي طالما أطنب الشعراء والمؤرخون القدماء في مدحه. وقد ذكر الأطباء في القديم له منافع عظيمة في شفاء الأمراض والجروح (إر8: 22 (وهكذا شاع استعماله بين الأمم الشرقية في ذلك الزمان. فكان التجار يحملونه إلى مصر ويبيعونه لسكان البلاد الذين كانوا يحنطون موتاهم به. وذكر في الكتاب المقدس أن الأسماعيليين الذين اشتروا يوسف كانوا حاملين بلسانا معهم إلى مصر. ثم عز وجوده أخيرا، وراجت سوقه فكان يباع بضعف ثقله من الفضة. وقيل أن تيطس وبومبيوس أخذا منه كميات معهما إلى رومية، علامة على انتصارهما العظيم. وأما كيفية استخراج هذا البلسم المشهور فهي أن تجرح شجرة البلسان بفأس فيخرج العصير من قشرتها فيتلقى في أوعية خزفية معدة لذلك. أما البلسان فلا ينبت الآن في جلعاد غير أنه لا يستنتج من ذلك أنه لم ينبت في الأعصر الماضية. ولا سيما أن لفظة جلعاد كانت تطلق على أرض واسعة ممتدة إلى شرقي جلعاد الحالية. ويظن الرهبان الذين في أريحا أن الزقوم Balanites Egyptiaca هو بلسم جلعاد، فيستخرجون من ثمره نوعا من العصير يبيعونه كبلسم جلعاد.