مُرْتَفَعَةِ - مُرْتَفَعَاتِ
أماكن مرتفعة على رؤوس الهضاب أو قمم الجبال، كانت في بداية الأمر تفضل لأقامة المذابح عليها لعبادة الله (تك12: 7 و8، 22: 2، 31: 54). وقبل أن يبنى الهيكل ويخصص للعبادة رأى الشعب أن أقامة المذابح على المرتفعات هو أكثر الأماكن لياقة (قض6: 25 و26 و1 صم 9: 12 و19 و25 و1 أخ 16: 39، 21: 29). لكن الأمم كانوا في نفس الوقت يبنون المرتفعات لعبادتهم الوثنية ولهذا حذر الله شعبه منها قبل دخولهم أرض كنعان (عد33: 52 وتث33: 29). وبعدما أقيم الهيكل صارت تعتبر تلك الأماكن رجسة لأنها تنجست جميعها بعبادة الأصنام حتى قيل عن يوثام أحد ملوك يهوذا الصالحين بأنه عمل ما هو مستقيم [إِلاَّ أَنَّ \لْمُرْتَفَعَاتِ لَمْ تُنْتَزَعْ] (2 مل 15: 35). وهذه هي أماكن المرتفعات التي ورد ذكرها في الكتاب المقدس: آون (هو10: 8)، أرنون (عد21: 28)، بعل (عد22: 42)، توفة (إر7: 31)، جبعون (1 مل 3: 4)، مرتفعة (حز20: 29). والذين بنوا مرتفعات كهذه هم: يربعام (1 مل 12: 31)، يهورام (2 أخ 21: 11)، آحاز (2 أخ 28: 25)، منسى (2 مل 21: 3 و2 أخ 33: 3). بنو أسرائيل(1 مل 13: 32 و33 و2 مل 17: 9). فاقتدى بهم بنو يهوذا (1 مل 14: 23). بل أن سليمان نفسه الذي وصلت المملكة في أيامه إلى عصرها الذهبي أغوته زوجاته الأمميات فبنى مرتفعات لآلهتهن، لعشتروث رجاسة الصيدونيين، وكموش رجاسة الموآبيين، وملكوم كراهة بني عمون (1 مل 11: 7). وكانت العبادة الوثنية على هذه المرتفعات تقترن بأقبح أنواع الرذائل والفجور (هو4: 11-14 وإر3: 2 و2 أخ 21: 11) علاوة على أنها أزاغت شعب الله عن العبادة الحقيقية، ولهذا بذل الكثيرون من ملوك يهوذا الصالحين جهدهم لإزالتها أمثال آسا (2 أخ 14: 3 و5، 15: 177) ويهوشافاط (2 أخ 17: 6) وحزقيا (2 مل 18: 4 و2 أخ 31: 1) ويوشيا (2 مل 23: 8 و2 أخ 34: 3). لكنها لم تنزع في أيام يهوآش (2 مل 12: 3) وأمصيا (2 مل 14: 4) وعزريا (2 مل 15: 4) ويوثام (2 مل 15: 35). وقد كشف التنقيب عن بعض المرتفعات الوثنية القديمة في بيت إيل وجازر والبترا.