أوقات
)تك1: 14). وأول تقسيم السنة إلى فصول ورد هكذا: [مدة كل أيام الأرض زرع وحصاد وبرد وحر وصيف وشتاء ونهار وليل لا تزال] (تك8: 22). فأشار بالزرع إلى أواخر الخريف وبالحصاد إلى آخر الربيع وأول الصيف. وبالبرد إلى الشتاء، وبالحر إلى آخر الصيف وأول الخريف. ثم جمع هذه الأربع إلى اثنين فقال صيف وشتاء. وأردف ذلك بإشارات إلى تقسيم اليوم إلى نهار وليل. وأما الزرع فيبتدئ بعد المطر المبكر )إر5: 24(، وينتهي قبل المطر الجارف (أم28: 3). وأما الحصاد فيختلف وقته حسب ارتفاع الأرض، ففي الأراضي المنخفضة تحت سطح البحر في وادي الأردن يبتدئ في آيار، وفي الجبال العالية يتأخر إلى تموز وآب. وفي هذا الوقت يندر المطر جدا (1 صم 12: 17 وأم26: 1). وسقوط المطر في أواخر تموز وأواسط آب سنة 1957 في فلسطين والأردن كان حدثا أثار دهشة السكان. وتبتدئ مواسم الإثمار من الربيع، فتتقدم من المشمش والقراصيا إلى الأسكدنيا واللوز والتفاح والتين والعنب والموز والبرتقال والليمون، وغيرها من الحمضيات، والتمر والزيتون. ويبتدئ المطر المبكر في أيلول. أما في الصيف فيرطب النبات بالندى (تك27: 28 وأم3: 20). ولما كان هذا الندى مما ينعش النبات وينميه في فصل القيظ، شبه بالبركات الإلهية (مز133: 3 وهو14: 5 ومي5: 7 وزك8: 12). وأما سحب الصيف فلا تعطي مطرا، بل تمضي باكرا مع الندى (هو6: 4). وتهب في فصل الربيع الريح الشرقية، فتفلح الزرع (تك41: 6). وتجفف الماء )هو13: 15). وينتهي الزرع غالبا في كانون الأول إلا في منطقة غور الأردن، ويدوم إلى آذار وأحيانا إلى نيسان. وفي أثناء الشتاء يكثر البرق والرعد والبرد. وفي الجبال يسقط الثلج أيضا، ولكن لا يدوم هذا الثلج في فصل الصيف إلا على قمم لبنان وجبل الشيخ حيث يبقى على مدار السنة. ولا يتجلد الماء في السواحل إلا نادرا، بخلاف الجبال العالية، فإن الجليد كثير الوقوع فيها. وفي هذا الفصل تمتلئ الأنهار والعيون وتكتسي الأرض بحلة سندسية من الاخضرار، وتورق الأشجار التي انتثرت أوراقها وتعرت في الخريف. وفي شهر شباط يزهر اللوز. ثم يدخل الربيع، فتقل الأمطار وتبتعد الفترات التي تتساقط فيها، ثم تنتهي الأمطار المتأخرة، التي تنشط الزرع والثمار. ثم تنقطع الأمطار ويبتدئ الحصاد في الأماكن المنخفضة. وقد فرض على العبرانيين أن يقدموا حزمة من باكورات الغلة، وهو الشعير في اليوم الأول من الأسبوع بعد ابتداء الفصح بيومين أي في السادس عشر من هلال نيسان. وكان الكاهن يحركها أمام الرب (لا23: 1-12). وكان عيد الأسابيع وهو عيد أبكار حصاد الحنطة (خر34: 22). بعد الفصح بسبعة أسابيع. وعيد الجمع في آخر السنة )خر34: 22). وكانت مدة الحصاد مدة فرح عظيم للشعب (مز126: 6 وإش9: 3).