هَاجَرُ

اسم سامي معناه [هجرة] وهي جارية مصرية كانت في خدمة سارة زوجة إبراهيم. وربما كانت سارة قد استخدمتها أثناء وجودها مع زوجها في مصر (تك16: 1 وقابل تك21: 10). وبعد أن عاد إبراهيم بعشر سنوات، وبلغت سارة من العمر ستة وسبعين عاما، يئست من إنجاب ذرية وقدمت جاريتها لإبراهيم. وحملت هاجر منه. وقد جرى العرف والقوانين الوضعية لتلك البلاد القيام بمثل هذا العمل أي أن تقدم الزوجة التي لا تنجب نسلا أمتها لزوجها، وقد جرى مثل هذا الأمر في وثائق [نوزي] التي ترجع إلى عصر إبراهيم. وأخذت هاجر تشمت بسيدتها، فغضبت سارة وعاملتها بقسوة حتى اضطرتها للهرب إلى برية شور. وهناك ظهر ملاك الرب ووعدها بابن يسمى إسماعيل ويكون كثير النسل. فدعي البئر حيث ظهر لها الملاك بئر لحي رئي (تك16: 14) أي بئر الإله الحي الذي يراني. ونحن نجهل أخبار هاجر مدة طويلة. ولا يعود الكتاب لذكرها إلا بعد أنتلد سارة إسحاق وتفطمه فقد رأت سارة ابن هاجر يلعب ويمزح (ربما كان مع ابنها إسحاق) فطلبت من زوجها أن يطرد الجارية وابنها خوفا من أن يرث الابن مع ابنها إسحاق. ونفذ إبراهيم طلبها بعد أن ظهر الرب له ووعده بأن يجعل ذرية إسماعيل أمة. وزود إبراهيم هاجر بخبز وقربة ماء وطردها من مسكنه مع ابنها. فتاهت في برية بئر سبع. وفرغ الماء من القربة وأشرفت هي وابنها على الهلاك. فظهر ملاك الرب وطمأنها وأوجد لها بئر ماء ووعدها بجعل ذرية ابنها أمة. وسكن إسماعيل في البرية المعروفة ببرية فاران وكان رامي قوس ماهرا. ثم زوجته أمه من مصرية (تك21: 9-21). وتنقطع أخبار هاجر بعد ذلك. وقد تكلم الرسول بولس عن هاجر وولادتها حسب الجسد ابنا للعبودية ووصف المؤمنين بالمسيح بأنهم كأولاد الحرة يرثون مع الأب وميلادهم (الثاني) بالموعد مثل إسحاق ابن إبراهيم (غلا4: 21-31). وقد جاء في معظم التقاليد أن العرب هم ذرية إسماعيل.

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

جدول بالنباتات والحيوانات المذكورة في الكتاب المقدس

أفنيكي

فهرس بجميع الكلمات

آبَلِ بَيْتِ مَعْكَةَ

مجور مسابيب

ميليتس

إِشَعْيَاءَ

رِسَالَةُ - وَرَسَائِلَ

جِبِعُونَ

أَبُلُّوسُ