بَرْنَابَا
اسم أرامي معناه [\بْنَ \لْوَعْظِ] وهو لاوي قبرصي الجنس. اعتنق المسيحية في زمان الرسل. فترك علاقاته العالمية وابتدأ يجاهد في نشر بشرى الخلاص في العالم، ويحث الناس على اعتناق المسيحية، ويعزيهم في مصائبهم. ولذلك سماه الرسل برنابا أي ابن الوعظ بعد ما كان اسمه أولا يوسف (أع4: 36). وبرنابا ضمن من استجابوا للشركة المسيحية الأولى فحقق المبدأ. [وَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ يَقُولُ إِنَّ شَيْئاً مِنْ أَمْوَالِهِ لَهُ، بَلْ كَانَ عِنْدَهُمْ كُلُّ شَيْءٍ مُشْتَرَكاً] (أع4: 32)، ففي عدد 37 نقرأ [إِذْ كَانَ لَهُ حَقْلٌ بَاعَهُ، وَأَتَى بِـ/لدَّرَاهِمِ وَوَضَعَهَا عِنْدَ أَرْجُلِ \لرُّسُلِ]. وكان كبير القلب كريما فهو الذي رحب ببولس بعد ما قبل المسيح وعرف التلاميذ عليه لما رجع من دمشق إلى أورشليم (أع9: 27). ثم بعد ذلك أخذ بولس من طرسوس إلى أنطاكية وبشرا هنالك باسم المسيح فنجحا نجاحا عظيما (أع11: 25 و26). ثم سافرا للتبشير في الخارج في السفرة التبشيرية الأولى (أع13). وحضرا مجمع أورشليم (أع15: 22 وغلا 2: 1). وذهبا مع يهوذا الملقب برسابا وسيلا إلى أنطاكية (أع15: 24-25) ثم ذهب برنابا ومرقس إلى قبرص (أع15: 39). والبعض ينسبون إليه الرسالة إلى العبرانيين. وتنسب إليه رسالة معنونة باسمه. إلا أنه لا يعرف كاتبها من هو. أما إنجيل برنابا الذي يزعم البعض أن برنابا كاتبه فهو مؤلف وضع في القرون الوسطى وانتحل اسم برنابا باطلا. ويشير التقليد إلى مكان بالقرب من فاما غوستا في قبرص على أنه مقبرة برنابا.