زَكَّا
ربما كان اسما عبريا اختصار [زكريا] (لو19: 1-10)، وهو رجل من أغنياء اليهود في أريحا ورئيس لجباة الضرائب هناك. كان اليهود يعتبرونه خاطئا باعتباره يخدم الحكام الرومان الوثنيين ويتعاون معهم. وإذ عرف بمرور المسيح صعد على جميزة وفي قلبه أفكار ورغبات عرفها المسيح فمكث عنده ذلك النهار، وتحت تأثير الروح القدس حصل له ولبيته الخلاص، ولا يراد بالقول [إِذْ هُوَ أَيْضاً \بْنُ إِبْرَاهِيمَ] أنه كان من نسله حسب الطبيعة بل أنه صار شريكا له في الإيمان والمواعيد. ويظن بعضهم أن إعلانه العظيم عن إعطاء نصف أمواله للمساكين ورده أربعة أضعاف لمن وشى بهم إنما يكشف عن أمرين: أولا، بداية حياة جديدة، ثانيا، يشف عن حياة نزيهة عفيفة اختلفت عن حياة زملائه جباة الضرائب. وقد أظهر التنقيب في [تلول العليق] بالقرب من أريحا منازل حوائطها منقوشة، وربما كان لزكا منزل كأحد هذه المنازل.