قَصَبَ، قَصَبَةً
يشار بها إلى أنواع كثيرة من الفصيلة النجيلية - كالقصب الفارسي (Arundo Donax) والغزار (Saccharum aegyptiacum) والحلفا (Eragrostis Cynosuroides) (انظر الحلفا) والبابير (Cyperus papyrus) (اطلب بردي). أما كلمة قصب في التوراة فتطلق خاصة على: 1- القصب الفارسي الذي يكون ارتفاعه ما بين 15 و20 قدما. وساقه يلوح في الهواء ويتمايل. وقد ضرب المثل بالقصبة التي تحركها الريح (مت11: 7). وتوجد أجام كثيفة منه حول البحر الميت وبحيرة الحولة ووادي الأردن وعلى ضفاف السواقي والجداول. 2- القصب الغزار الذي يكون ارتفاعه من 10-15 قدما. وينبت في المستنقعات (أي40: 21). ويسكن في أجامه الوحش (مز68: 30) الذي يظن بعضهم أنه التمساح أو فرس البحر. 3- وجاءت كلمة قصبة مضافة إلى الذراع بمعنى عظم. قال أيوب: [وَلْتَنْكَسِرْ ذِرَاعِي مِنْ قَصَبَتِهَا] (أي31: 22). 4- وجاءت بمعنى قصب السكر في (إش43: 24). وبعضهم فسرها بقصب الذريرة الآتي ذكره إلا أن ترجمتها الحرفية هي القصب الحلو. 5- قصب الذريرة (نش4: 14 وحز27: 19) وهو نوع من العطريات يسمى في عرف النبات Calamus aromaticus ويسمى أيضا قصب الطيب. وكان يدخل في تركيب الدهن المقدس لمسح خيمة الاجتماع وآنيتها والكهنة (خر30: 23). ولم يكن من نباتات سوريا وفلسطين لأن إرميا يذكر (إر6: 20) أنه يأتي من بلاد بعيدة. ولكن المؤرخ بليني الروماني الذي عاش في القرن الأول للميلاد يذكر أن قصب الذريرة ينبت في بلاد العرب والهند وسوريا. 6- وتعني القصبة مقياس طول (حز40: 5) (اطلب مقاييس). 7- المعاني المجازية للقصب كان يرمز به إلى الضعف (2 مل 18: 21 وإش36: 6، 42: 3 وحز29: 6 ومت12: 20) وإلى قلة الثبات والتردد (1 مل 14: 15).