صَدَقَةً
(صدقات) لم ترد هذه الكلمة في العهد القديم غير أنه كثرت الإشارة إلى وجوب فعل الرحمة والسخاء في العطاء. ومما وجب على بني إسرائيل ترك بقايا المواسم والحصاد في زوايا الحقل والكرم ليلتقطها الفقراء (لا19: 9 و10، 23: 22 وتث15: 11، 24: 19). وكان مطلوبا منهم أن يأتوا بتقدمة من أول ثمر أرضهم للكاهن ليقدمها للرب (تث26: 2-13). ويظهر من قصة راعوث أن عادة الالتقاط التي لم تزل إلى الآن، كانت جارية في أيامها. وكل سنة ثالثة كان يعطى عشر محاصيل الأرض للاوي واليتيم والغريب والأرملة (تث14: 28 و29) وكذلك مدح من تصدق على الفقراء في أماكن أخرى من الكتاب (أي31: 17 ومز41: 1، 112: 9). وكان في الهيكل صندوق لقبول عطايا لتربية أولاد الفقراء. وكان التصدق من جملة أعمال الفريسيين التي افتخروا بها. ولم يكن ربنا يوبخهم لأجل صدقتهم بل لأجل افتخارهم بها (مت6: 2). وكثرت الإشارة في العهد الجديد إلى الصدقة وكيفيتها (أع10: 31 ورو15: 25-27 و1 كو 16: 1-4).