ميزان، موازين
استعمل العبرانيون الموازين والأوزان كما استعملها المصريون والبابليون. وكانوا يزنون النقود كما يزنون الأمتعة (إر32: 10). وكان التجار يحملون معهم ميزانا وعيارات، وكانت غالبا من حجر موضوعة في كيس. وأوصى موسى أن يكون الميزان، والوازنات، والأيفة والهين حقا (لا19: 36). وكثيرا ما كان التجار يحملون موازين الشر وكيس معايير الغش (هو12: 7 ومي6: 11). إن الأوزان الدقيقة المضبوطة لازمة في حياة الشعوب الاقتصادية (قابل تث25: 13-16 وأم11: 1، 20: 10). وكانت النقوش التي ينقشونها على العيارات قمينة بضبطها. ولكن معظم العيارات كانت بلا نقش. وهذه الأخيرة كانت أكثر استعمالا وتداولا من العيارات المنقوشة النموذجية. وكانت معظم الأوزان العبرية في عهدها الأول من حجر. وقد عثروا في لخيش على عيارات حجرية مختلفة في حجمها يرجع معظمها إلى نهاية القرن السابع أو بداية القرن السادس ق.م. ووجدوا كذلك عيارات طبية لوزن العقاقير وأوزان للمثمنات، بيد أن جميع تلك الأوزان لم تكن دقيقة مضبوطة كالأوزان العصرية. وكان الأقدمون يضعون في الكفة الواحدة من الميزان حلقة معدنية ذات قيمة معروفة أو قطعة معدنية سك عليها وزن معين يحمل شكل حجر أو خنزير أو غزال أو بط أو حيوان آخر. وكثيرا ما رسمت صور الموازين على جدران الهياكل المصرية. وقبل سك النقود كانوا يثمنون الأشياء الثمينة حسب وزنها، فالستمائة شاقل دفعها داود لأرنان ثمن بيدره كان ذهبا موزونا )1 أخ 21: 25). والعبارة الواردة في دا5: 27 [وزنت بالموازين فوجدت ناقصا] تعبر أفضل تعبير عن [كتاب الأموات] المصري حيث كانوا يضعون القلب البشري في الكفة الواحدة، والعدل في الكفة الأخرى (قابل مز62: 9).