كَاهِنُ، كَهَنُوتٌ
وهو خادم دين وفي اصطلاح الكتاب المقدس الشخص المخصص لتقديم الذبائح. وكان كل الأفراد، قبل النظام الموسوي، يقدمون الذبائح (تك4: 4) ثم صار رؤساء البيوت والقبائل يمارسون الكهنوت فكان نوح وإبراهيم وأيوب يكهنون لبيوتهم )تك8: 20، 12: 8 وأي1: 5). وربما انتقل الكهنوت من الأب إلى ابنه البكر. وعندما أمر موسى كل رئيس عائلة أن يذبح خروف الفصح يرجح أن نظام كهنوت العائلات أي أن يكون الكاهن رئيس العائلة كان جاريا في ذلك الوقت. ولكن لما سن النظام الجديد تعينت رتبة الكهنوت في عائلة هارون (خر28) فأفرزوا لله باحتفال عظيم وحظر من ذلك الوقت ممارسة الكهنوت في إسرائيل إلا في السلالة الرسمية (2 أخ 26: 18). وكان كل ذكر من ذرية هارون كاهنا بشرط ألا يكون فيه أي عيب أو تشويه جسدي، وكان البكر فقط يمكنه أن يكون كاهنا عظيما ولم يكن جائزا لمن فيه أي عيب أن يتقدم ليقرب خبز ألهه حتى ولو كان من سلالة هارون (لا21: 16-24). وكانت تفرض على الكاهن في حياته ومعيشته قوانين لم تكن تفرض على غيره من اللاويين أو من عوام الشعب وكان عدد الكهنة قليلا في أول الأمر (يش3: 6، 6: 4). وقسم داود الكهنة إلى 24 فرقة منها ست عشرة من عائلة ألعازار وثمان من عائلة إيثامار (1 أخ 24: 4). وكانت هذه الفرق تمارس وظائفها بالتتابع وتبدل الفرقة بغيرها كل سبت وهكذا كان لا بد لكل فرقة من أن تمارس واجباتها مرتين في السنة على الأقل. والظاهر أنه في أثناء السبي حدث اختلاف في أمر هذه الفرق لأنه عندما عاد مع زربابل 4289 كاهنا وجد أنهم كانوا كلهم من أربع من هذه الفرق فقط (عز2: 36-39 ونح7: 39-42). وبعد ذلك ذكرت أيضا فرق لم تكن بين الفرق الأصلية. وكانت واجبات الكهنة الذبائح اليومية والأسبوعية والشهرية والسنوية. وعدا ذلك فأنهم كانوا يخدمون في الاحتفالات والتطهير ويعتنون بالآنية المقدسة والنار المقدسة والمنارة الذهبية وأثاث المقدس. وكانوا يطلقون الصوت في الأبواق المقدسة ويحملون تابوت العهد ويقضون في دعاوي الغيرة ويقدرون المال للافتداء وينظرون في شأن البرص ويفسرون الناموس للشعب. ويقومون باستشارة الله بواسطة الأوريم والتميم )خر28: 30 وعز2: 63 وعد16: 40، 18: 5 و2 أخ 15: 3 وإر18: 18 وحز7: 26 ومي3: 11). غير أن الكتاب المقدس يقول عنهم بأنهم كثيرا ما أهملوا هذه الواجبات )2 أخ 17: 7-10، 19: 8-10 وحز44: 24). فرق الكهنة: في نح12: 1-7 و12-21*في أيام نحميا نح10: 2-8*في عز2: 36-39 ونح7: 39-42*1 أخ 24: 7-18 في ملك داود و يوياريب*-*-*1- يهوياريب 1 أخ 9: 10 ونح11: 10 و يدعيا*-*بنو يدعيا*2- يدعيا و رحوم ع2 (حريم 15)*حاريم*حاريم*3- حاريم و -*-*-*4- سعوريم و -*ملكيا*بنو فشحور 1 أخ 9: 12*5- ملكيا و ميامين ع5 _ميامين ع17)*ميامين*-*6- ميامين و مريموث*مريموث حفيد هقوص*-*7- هقوص و أبيا*أبيا*-*8- أبيا و -*-*بيت يشوع*9- يشوع و شكنيا*شبنيا*-*10- شكنيا و -*-*-*11- ألياشيب و -*-*-*12- ألياقيم و -*-*-*13- خفة و -*-*-*14- يشبآب و بلجة*بلجاي*-*15- بلجة و أمريا*أميريا*بنو إمير*16- إمير و -*-*-*17- حيزير و -*-*-*18- هفصيص و-*-*-*19- فتحيا و -*-*-*20- يحزقئيل و-*-*-*21- ياكين 1 أخ 9: 10 ونح11: 10 و-*-*-*22- جامول و-*-*-*23- دلايا ومعدياع ع5 (موعديا ع17)*معزيا*-*24- معزيا وفرق بعد السبي التي لا يمكن توفيقها مع الفرق الأصلية: نح11: 10-14 و1 أخ 9: 10-12*نح12: 1-7 و12-21*نح10: 2-8 , سرايا*سرايا*سرايا و عزريا*عزرا*عزريا و -*يوميا*يوميا و -*-*فشحور و -*حطوش*حطوش و-*ملوخ أو مليكو أو ملوكي*ملوخ و عدايا*عدو*عوبديا و -*دانيال*- -*جنثون*جنثون و-*-*باروخ و-*-*مسلام و-*شمعيا*شمعيا و -*سلو أو سلاي*- و -*عاموق*- و-*حلقيا*- و-*يدعيا*- أما تقديس الكهنة فكان يحتفل به احتفالا عظيما يدوم سبعة أيام (خر29: 1-37 ولا7 و8). وكان ذلك الاحتفال يجري بتقديم الذبائح والاغتسال ولبس الثياب المقدسة ونضح الدم والدهن بزيت. أما ثياب الكاهن فكانت، قميصا من كتان أبيض يمتد من العنق إلى الكاهلين منه، أكمام ضيقة، وسروال من كتان، ومنطقة مطرزة بأسمانجوني وأرجوان وقرمز وكان يضع على رأسه عمامة. ويرجح أن الكاهن كان يخدم وهو حافي القدمين وكان يلبس فوق القميص رداء مطرزا بذهب وألوان كالمنطقة وكان يشده حول خصره بزنار من نفس الألوان والنقوش (خر28: 40-42). ولم يكن يسمح للكاهن بعد تقلده لوظيفته أن يندب ميتا أو أن يتنجس بمسه إلا إذا كان من الأنسباء الأقربين إليه ولم يكن جائزا له أن يحلق شعره أو أن يجز لحيته أو أن يتزوج بامرأة مطلقة وبما أن وظيفته كانت التقرب إلى الله بالنيابة عن الشعب كان مطلوبا منه أن يبقى طاهرا في داخله وفي مظاهره الخارجية. وقد خصصت للكهنة ثلاث عشرة مدينة مع مسارحها في نصيب يهوذا وشمعون وبنيامين قياما بمعاشهم )يش21: 13-19). وأضيف إلى ذلك عشر الأعشار المدفوعة للاويين (عد18: 26-28) وفداء الأبكار والرفائع (عد18: 14-19) وقيمة الأشياء المنذورة (لا27) وباكورات المحصولات )خر23: 19 ولا2: 14 وتث26: 1-10) وجزء من غنيمة الحرب (عد31: 25-47) ( مع خبز الوجوه ولحم التقدمات أثناء خدمتهم في الهيكل (عد18: 2-20 ولا6: 26-29، 7: 6-10). الكاهن الأعظم أو الكاهن الرأس أو رئيس الكهنة: أول من تقلد هذه الوظيفة هارون (خر28: 1) وخلفه في ذلك ألعازار ابنه (عد3: 32، 20: 28 وتث10: 6) ثم بقيت رئاسة الكهنوت في عائلته إلى أيام عالي الذي كان من بيت أيثامار. وكانت وظيفة رئيس الكهنة تدوم مدة حياة صاحبها إلا أن سليمان أهمل هذا القانون بعزله أبياثار وأقامته صادوق مكانه (1 مل 2: 35) لأن هذا الأخير كان قد انحاز إلى أدونيا (1 مل 1: 7 و25). ويظهر أنه كان للكاهن الأعظم مساعد يسمى الكاهن الثاني (2 مل 25: 18) الذي ربما كان يدعى أيضا رئيس بيت الله (2 أخ 31: 13 ونح11: 11). وربما كان هو نفس قائد جند الهيكل (أع4: 1، 5: 24). وقد أصبحت وظيفة رئيس الكهنة، قبل ميلاد السيد المسيح، آلة في أيدي حكام البلاد ولا سيما هيرودس وخلفاؤه، حتى أن هذا عين خمسة رؤساء كهنة كان من جملتهم سيمون الذي أعطاه ابنته ثمن وظيفته ولذلك نقرأ في العهد الجديد عن عدة رؤساء كهنة في وقت واحد كحنان وقيافا (لو3: 2). وكانت الاحتفالات تطول عند تقديس رئيس الكهنة مدة سبعة أيام (خر29: 35). وكان من هذه الاحتفالات تقديم الذبائح (خر29) والمسح بدهن المسحة (خر30: 22-33 ولا21: 10). وتلبيسه الثياب الرسمية على ما هو مذكور في خر28 و39، حيث يصف تفصيل هذه الثياب وكذلك ما جاء في خر29: 5 و6 و8 و9 حيث يصف كيفية ألباسها. وكانت ثياب رئيس الكهنة أثمن وأكثر بهجة من ثياب بقية الكهنة إلا يوم الكفارة فإنه كان يلبس ثيابا بسيطة من كتان أبيض لا نقوش عليها. وكانت واجبات رئيس الكهنة مهمة إذ كان لا يسمح لغيره بدخول قدس الأقداس وذلك مرة واحدة في السنة في يوم الكفارة. وكان هو المشرف المسؤول على الهيكل (2 مل 12: 10). وفي أيام المسيح كان رئيس الكهنة رئيس المجمع الأعلى لليهود أيضا )يو18: 13 و14 وأع5: 17). وقد وصف يسوع بأنه رئيس كهنة المؤمنين العظيم الذي نضح قدس الأقداس السماوي بدمه والذي جلس عن يمين الآب هناك حيث هو الآن يشفع فيهم (عب4: 14، 7: 25، 9: 12 إلخ).