بَطّليِمُوسَ
وجمعه بطالسة - لقب خلفاء الأسكندر المكدوني في مصر. والمذكورون من البطالسة في الكتاب المقدس هم: 1- بطليموس الأول ولقب [سوتر] أي المخّلص (323-285 ق.م) وهو أول سلسلة البطالسة. يرجح أنه ابن غير شرعي لفيلبس. خدم في جيش الأسكندر وفتح مصر سنة 323 ق.م. وتغلب على بردكس سنة 321 ق.م. وزحف إلى فلسطين سنة 320 ق.م. وأخذ أورشليم يوم السبت. وسبى عددا من اليهود فأخذهم إلى مصر، إلا أنه عاملهم بلطف فأقاموا في مملكته. ويظن أنه ملك الجنوب(دا 11: 5). 2- بطليموس الثاني الملقب [بفلادلفوس] (285-247 ق.م) ابن المتقدم ذكره. وملك بسلام بعدما اقترنت برنيكي ابنته بأنطيوخس الثاني ملك سوريا (دا11: 6) وهو الذي أسس المكتبة الشهيرة في الإسكندرية. وجذب إلى تلك المدينة أناسا شهيرين كالشاعر ثيوكريتوس، والمهندس أقليدس، والفلكي أراتس وغيرهم. وقيل أنه أول من أمر بالترجمة السبعينية. وجمع بين الشرق والغرب وبين حكمة اليهود وفلسفة اليونانيين. وكان لمساعيه تأثير عظيم في تاريخ الديانتين اليهودية والمسيحية. 3- بطليموس الثالث الملقب [أورجيتس] 247-222 ق.م) ابن المتقدم ذكره. زحف إلى سوريا لأخذ ثأر أخته التي رفضها زوجها وقتلها. ففتح سوريا إلى أنطاكية شمالا وبابل شرقا وقدم ذبائح في أورشليم حسب الشريعة. واسترجع التماثيل التي نقلها قمبيز إلى مصر (دا 11: 7-9). 4- بطليموس الرابع الملقب [فيلوباتور] (222-205 ق.م) ابن المتقدم ذكره. وهو الذي غلب جيش أنطيوخس الكبير عند [رفح] بقرب غزة سنة 205 ق.م (دا 11: 10- 12). وقدم ذبائح الحمد في هيكل أورشليم إلا أنه حاول أن يدخل إلى قدس الأقداس فضرب بالفالج. 5- بطليموس الخامس الملقب [أبيفانيس] (205-181 ق.م) ابن المتقدم ذكره. وكان عمره خمس سنين عندما مات أبوه. وفي مدة صغره فتح أنطيوخس الكبير البقاع وفينيقية واليهودية. وهرب عدد غفير من اليهود الذين بقوا أمناء لسلسلة البطالسة إلى مصر حيث أسس رئيس الكهنة هيكل ليونتوبولس. ثم بواسطة الرومانيين تصالح بطليموس وأنطيوخس إلا أن قوة مصر تقلصت بسرعة بعد ذلك الافتتاح (دا 11: 13-17). 6- بطليموس السادس الملقب [فيلومتر] (181-146 ق.م) ابن الأخير. وكان طفلا عندما توفي أبوه. وكانت أمه كليوباترا ملكة إلى حين وفاتها 173 ق.م. وكانت مسالمة لسورية إلا أنه في سنة 171 ق.م. هجم أنطيوخس أبيفانيس على مصر وتغلب على بطليموس وأخذه أسيرا. غير أن الرومانيين استرجعوا مصر سنة 168 ق.م. ثم صارت تلك البلاد تدريجيا ولاية رومانية (دا 11: 25-30) وفي مدة بطليموس السادس كمل بناء الهيكل في ليونتوبولس، فصار لليهود مركز غير أورشليم. وكانوا يخالطون فلاسفة اليونانيين والمصريين ونتج من ذلك تأثير عظيم في استعداد الشعب اليهودي لقبول الديانة المسيحية.