بَيْتُ حِسْدَا
اسم أرامي معناه [بيت الرحمة] يوجد في أورشليم ثلاث برك يرجح أن واحدة منها هي بركة بيت حسدا. أما الأولى فهي بركة أسرائيل على ما يقول التقليد، وأما الثانية فهي عين أم الدرج. أما الثالثة فهي بركة قديمة فيها خمسة أروقة وهي بقرب كنيسة القديسة حنة [آن] في أورشليم، وقد اكتشفت في سنة 1888 وذهب أكثر المدققين إلى أنها موضع المعجزة التي صنعها يسوع (يو5: 2-9) وقد اشتهرت بركة بيت حسدا بما كان لها من الخواص الطبية التي كانت تشفي كل إنسان من أي مرض اعتراه. فكان أصحاب الأمراض والأسقام يقصدونها من كل جهة ليحصلوا على الشفاء من أمراضهم. وكانوا جميعهم يقيمون في أروقة مبنية حول البركة ينتظرون تحريك الماء. وقد اختلفت الآراء في التعليل عن مسبب هذه القوة الشافية في مياه تلك البركة. والرأي المشهور في ذلك هو أما أن تكون تلك القوة ناتجة عن سبب طبيعي أو مكتسبة من مواد مطروحة في تلك المياه. وظن آخرون أن القوة الشافية نتجت من سكب دم الذبيحة فيها. وغيرهم ظن أنه من نبع مالح في قعر البركة كان يهيج أحيانا ويسكن أخرى. وظن أحد المؤلفين أن كل ما نسب إليها من المنافع الطبية ناتج عن تصور فقط لا حقيقة له. وظن غيرهم أن هذه القوة الشافية كانت ناتجة عن أعجوبة. وأن تحريك الماء كان علامة للمرضى والمسقومين ليلقوا أنفسهم فيها في الوقت المعين.