فِلِيمُونَ
اسم يوناني معناه [محب] وهو أحد سكان كولوسي مع أرخبس. وكان أنسيمس نفسه من هذه المدينة (قابل فل2 مع كو4: 17 وفل10 مع كو4: 9). واعتنق فليمون المسيحية على يد الرسول بولس (فل19). وكان في بيته كنيسة ويدعوه بولس زميلا [\لْعَامِلِ مَعَنَا] (فل1) وكان ذا غيرة مسيحية وسخاء ومودة صادقة (عدد 5-7). وبما أن بولس على ما يظهر لم يذهب إلى كولوسي (كو2: 1) فالظن السائد أن فليمون اعتنق المسيحية في أفسس أثناء تبشير بولس هناك (قابل أع19: 10). وليس من المستبعد أن يكون أرخبس ابن فليمون وامرأته أبفية (فل2). أما الرسالة إلى فليمون فهي الرسالة القصيرة التي أرسلها إليه بولس. فأن أنسيمس عبد فليمون كان قد هرب من سيده وربما أخذ معه شيئا من ماله (فل18 و19) وعند وصوله إلى روما التقى ببولس وقبل المسيح على يده (عدد 10) فتاب عما فعل. وود بولس لو يبقيه عنده ليخدمه حرا. إلا أنه لم يرد أن يفعل ذلك دون رأي سيده (عدد 13 و14). وفي ذات الوقت أراد أن يطلب أنسيمس كمسيحي الصفح من سيده، وأن يصفح عنه سيده لإساءته إليه ويقبله. فرد إليه أنسيمس وحثه على قبوله كأخ محبوب (عدد 16). وقد أخبره عن محبته العظيمة هو نفسه لأنسيمس (عدد 10 و12) كما بين له استعداده لأن يفيه ما كان قد أخذه أنسيمس (عدد 18 و19). والرسالة نفيسة رائعة تدل على رقة شعور بولس وكرم أخلاقه وطيب علاقاته مع أصدقائه. كما أنها تبين تأثير المسيحية على العلاقات الاجتماعية بصورة عامة، وروح المحبة والعدالة التي قدر لهما تنظيم المجتمع من جديد. وعاد إنسيمس إلى سيده يحمل إليه الرسالة وبرفقته تيخيكس يحمل الرسالة إلى أهل كولوسي (كو4: 7-9) والرسالة إلى أهل أفسس (أف6: 21 و22) فقد كتبت الرسائل الثلاث معا في روما وأرسلت في ذات الوقت حوالي سنة 62 م.