حِمَارِ

ذكرت في الكتاب المقدس ثلاثة أنواع من هذا الحيوان المعروف:1- الحمار الوحشي، أو حمار الوحش، ويسمى في العبرية [عرود] أي الشارد. وهو موصوف شعريا في (أي39: 5-8)، حيث يذكر أيضا حمار سوريا الوحشي العادي، وهو مذكور أيضا في (دا5: 21). وهو ربما النوع الذي يسمى بالاتينية Asinus onager الموجود في الصحراء وفي الجزيرة العربية، حيث كان يوجد بكثرة، ولكنه الآن نادر الوجود جدا. وكان يرحل أحيانا إلى حوران والحمار الأليف من سلالته.2- حمار سوريا الوحشي، وفي العبرية [فرا] أي الوثاب، واسمه باللاتينية Asinus hemippus وهو مذكور في (أي24: 5، 39: 5 ومز104: 11 وأش32: 14 وأر14: 6) وهو أصغر حجما من السابق. ومن المعروف أن قطعانا ضخمة منه كثيرا ما تدخل جبال أرمينيا في الصيف. وهي موجودة في كل الأوقات في شمال الجزيرة العربية، وما بين النهرين، وسوريا، وأحيانا ما تدخل شمال فلسطين. وهذا هو النوع الذي يظهر رسمه في نقوش نينوى.3- الحمار الأليف، وفي العبرية [حامور] واسمه باللاتينية Equus asinus وهو متناسل من النوع الأول. وهو عنيد وبليد. لكنه من الناحية الأخرى قوي، ويطعم بسهولة، وصبور، وصفوح. وقد تدجن الحمار من عهد طويل. وكان لإبراهيم حمير (تك12: 16) ركب عليها (تك22: 3) وكذلك كان ليعقوب (تك30: 43). وكانت الحمير تستخدم لحمل الأثقال (تك49: 14 وإش30: 6). وللحرث وغيره (تث22: 10). وكانت الحمير البيضاء تعتبر مناسبة للأشخاص ذوي المراكز العليا (قض5: 10)، كما لا تزال في فلسطين وكثيرا ما كان لرجل واحد عدد كبير من الحمير يستخدم لها راعيا خاصا (تك36: 24 و1 أخ 27: 30). ويشار بذكر الحمار مع الجفنة إلى الجاه والخصب. والأتان أفضل من الحمار لأنها سلسة القياد في الركوب ولجودة لبنها للطعام وللأطفال وللمرضى. وقد نهي عن الحرث على حمار وثور أشارة إلى كراهة الله للاختلاط بين المؤمنين وغير المؤمنين (تث22: 10) وكان أخذ حمار اليتامى أثما فظيعا (أي24: 3) والحمار محب لصاحبه (إش1: 3). ويستدل على شدة الجوع في السامرة مدة حصارها من الثمن الغالي الذي كانوا يدفعونه لأجل رأس حيوان كثير الوجود كالحمار (2 مل 6: 25) وعند موت الحمار كانت تسحب جثته إلى البرية حيث تأكلها الضباع وبنات آوى والكلاب والعقبان، ويعبر عن شدة الإهانة التي يمكن حدوثها للأنسان بتشبيه موته بموت الحمار (إر22: 19 قارن 36: 30). وقد أظهر الرب يسوع مخلصنا بأنه ملك السلام، لأنه لم يركب على فرس كملك محارب، بل ركب على حمار، إشارة إلى كونه محبا للسلام، وظهر هذا جليا في دخوله الانتصاري إلى أورشليم (زك9: 9 ومت21: 5).

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

جدول بالنباتات والحيوانات المذكورة في الكتاب المقدس

أفنيكي

فهرس بجميع الكلمات

آبَلِ بَيْتِ مَعْكَةَ

مجور مسابيب

ميليتس

إِشَعْيَاءَ

رِسَالَةُ - وَرَسَائِلَ

جِبِعُونَ

أَبُلُّوسُ